مهرجان حب الملوك بصفرو.. تظاهرة عالمية تعاني ارتباك التنظيم وغياب الشفافية

آخر الأخبار

مهرجان حب الملوك بصفرو.. تظاهرة عالمية تعاني ارتباك التنظيم وغياب الشفافية

رصد المغرب/ فاس _ المراسل عبدالعالي بريك

احتضنت مدينة صفرو مؤخرا فعاليات مهرجان حب الملوك، المصنف تراثاً لامادياً من طرف منظمة اليونسكو، في نسخة شهدت الكثير من الترقب والآمال، لكنها لم تخلُ من مظاهر الارتباك التنظيمي والغياب الغريب للتواصل الرسمي مع الإعلام والرأي العام.

المهرجان الذي نظمته وزارة الثقافة بشراكة مع عمالة صفرو والمجلس البلدي، كان يُفترض أن يكون مناسبة للاحتفاء بالتراث المحلي، وتعزيز السياحة الثقافية، وإبراز الطاقات الفنية والفولكلورية المحلية. غير أن الواقع كشف عن جوانب توحي بوجود خلل في التنسيق والإشراف، خاصة بعد تسجيل إقصاء عدد من الفعاليات الفنية والإعلامية والمؤثرين المحليين من المشاركة أو التغطية.

وعلى صعيد ملكات الجمال، عرفت المسابقة مشاركة 24 مترشحة، لم تحضر منهن سوى 17، في حين غابت 7 مشاركات دون أي توضيح رسمي من الجهات المنظمة، ما فتح الباب أمام التأويلات والتساؤلات، خاصة في ظل غياب المعطيات حول المعايير المعتمدة لاختيار المترشحات أو ظروف الإعداد للمسابقة.

الأمر الأكثر إثارة للدهشة كان امتناع رئيس المجلس البلدي عن الإدلاء بأي تصريح حول الحدث، وهو ما زاد من حدة الغموض. كما أن مدير المهرجان السيد عبد السلام بوهدون، نائب رئيس المجلس، رفض بدوره تقديم توضيحات أو توجيه أي كلمة للإعلام، مما ساهم في تغذية شعور بعدم الشفافية وضعف التواصل المؤسسي.

وفي وقت كان فيه الشارع الصفري ومعه المتابعون عبر مواقع التواصل ينتظرون نسخة نوعية تعكس مكانة المهرجان على الساحة الثقافية العالمية، خرجت هذه الدورة مخيبة لتطلعات فئة واسعة من الفاعلين المحليين، ما يطرح سؤالاً جوهرياً: هل بات مهرجان حب الملوك رهين حسابات ضيقة تعرقل إشعاعه العالمي؟

ختاماً، تبقى الحاجة ملحة إلى إعادة النظر في طريقة تدبير هذا الحدث الثقافي الكبير، وإشراك الطاقات المحلية، واحترام حق الإعلام في الوصول إلى المعلومة، حتى يستعيد المهرجان بريقه ويواصل مسيرته كرافعة للتراث والتنمية بصفرو.

إرسال التعليق