نتنياهو يعلن عملية “الأسد الصاعد” لضرب البنية النووية الإيرانية

آخر الأخبار

نتنياهو يعلن عملية “الأسد الصاعد” لضرب البنية النووية الإيرانية

رصد المغرب / القدس

في تطور غير مسبوق على الساحة الإقليمية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح إعلامي أدلى به، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أهداف متعددة داخل إيران، تحت اسم “الأسد الصاعد”.

وأكد نتنياهو أن هذه العملية تهدف بشكل رئيسي إلى استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية، التي وصفها بالتهديد الوجودي لإسرائيل، حيث قال في مستهل خطابه: “صحيح أن صوتي مبحوح هذا المساء، لكن صوتنا يسمع عاليا في العالم”، مشيرا إلى أن بلاده تمر بلحظة حاسمة في تاريخها.

وأوضح رئيس الوزراء أن العملية بدأت قبل وقت قصير، بمشاركة طيارين من سلاح الجو الإسرائيلي، الذين باشروا في تنفيذ هجمات على ما وصفه بـ”عدد كبير من الأهداف المنتقاة” داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدا أن المهمة ستتواصل طالما اقتضت الحاجة، إلى حين “إحباط التهديد بالإبادة الذي يخيم فوق رؤوسنا”، بحسب تعبيره.

وفي سياق كلمته، وجه نتنياهو تحية “من أعماق قلبه” لقادة وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي، مشيدا بشجاعة سلاح الجو، ودور شعبة الاستخبارات والموساد في التخطيط والتنفيذ، واصفا العملية بـ”الجريئة والحازمة”.

وأضاف رئيس الوزراء أن إيران لا تزال تحتفظ بقدرات هجومية كبيرة، وهو ما يستدعي وفق رؤيته، رفع درجة التأهب والاستعداد في الداخل الإسرائيلي. داعيا الشعب الإسرائيلي إلى “التعاون الوثيق خلال الساعات والأيام المقبلة”، في ما وصفه بـ”أشهر حرب النهوض”.

واختتم نتنياهو كلمته بنداء مباشر إلى المواطنين، طالبا منهم الالتزام التام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، مشددا على أن “هذه التعليمات تنقذ الأرواح”، مؤكدا أن “مصيرنا مشترك، وتضامننا المتبادل هو مصدر قوتنا”.

وفي رسالة ذات طابع تعبوي، قال نتنياهو: “شعبنا، كما الأسد، يقوم ويرتفع كالشبل، وهذه الروح تغرس فينا قوى عظيمة للمبادرة والعمل”، معربا عن ثقته بأن “النصر  سيكون من نصيب إسرائيل”، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، حيث لم يصدر حتى الآن رد رسمي من طهران، وسط ترقب دولي واسع لتداعيات هذا التصعيد العسكري، الذي من شأنه أن يعيد رسم ملامح التوتر في الشرق الأوسط.

إرسال التعليق