ندوة علمية تحسيسية تكشف الدور الفاعل للجمعيات المحلية والجالية المغربية بالخارج في حماية النساء وتمكين المجتمع
ندوة علمية تحسيسية تكشف الدور الفاعل للجمعيات المحلية والجالية المغربية بالخارج في حماية النساء وتمكين المجتمع
رصدالمغرب / عبدالعالي بريك
في إطار الحملة الجهوية التحسيسية 23 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، نظمت أمس الجمعة 5 دجنبر 2025 جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مركز نور لمناهضة العنف ضد النساء، ندوة علمية تحسيسية تحت عنوان “حماية النساء عبر قانون عادل: من النص إلى التطبيق” وتحت شعار “ما بعد 31 أكتوبر. مجتمع آمن ومغرب موحد بنسائه ورجاله” بجماعة فاس، والتي شهدت حضورا نسويا مكثفا تجاوز 600 سيدة وفتاة وسط أجواء هادئة ومنظمة اتسمت بروح التفاعل والمشاركة المسؤولة.
أشرفت على الندوة الأستاذة خديجة حجوبي يعقوبي الحقوقية ورئيسة الجمعية المنظمة، والتي تمثل نموذجا رائدا للقيادة المدنية في فاس، إذ كرست جهودها للدفاع عن حقوق المرأة والأسرة وتنظيم حملات تحسيسية مستمرة ودعم الأسر والمجتمع المدني، بالإضافة إلى العمل على مشاريع تنموية تهدف لتحسين جودة حياة ساكنة المدينة، مؤكدة على ضرورة التفاعل المجتمعي وتطبيق القانون لضمان مجتمع آمن ومتساوي الحقوق.

كما سلطت الضوء على اهتمامها بالقضايا المحلية والمجهودات الكبيرة التي تقدمها للساكنة من أجل حماية الأسر ودعم النساء والفتيات ومواجهة العنف بكافة أشكاله.

وقد أدار الجلسة العلمية الدكتور محمد بنيحيى، إعلامي وأستاذ باحث بحرفية عالية وأساليب تواصلية مميزة، حيث تطرقت الأستاذة خديجة حجوبي يعقوبي خلال مداخلتها إلى “معا من أجل أسرة آمنة: نحو مجتمع خال من العنف”، مؤكدة على أهمية التفاعل المجتمعي وفعالية القوانين.

في حين قدمت الأستاذة حفيظة الوازاني قاضية بالمحكمة الابتدائية بفاس، ومختصة في القانون الأسري، مداخلة حول حماية الزوجة المتقاضية وإشكالات التطبيق القضائي.

وبرز حضور الأستاذ جواد الكعابي أخصائي الصناعات البيولوجية وفاعل جمعوي وسياسي بكندا، مؤكدا على دور الجالية المغربية بالخارج في دعم الوطن ومساهماته في مشاريع تنموية بالمغرب، وأهمية إشراك المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية، مشيرا إلى مساهماته المباشرة في خلق مشاريع تنموية واستثمارية تخدم الأسر والمجتمع وتدعم التنمية المستدامة في المغرب، مؤكداً على دور المهاجر المغربي في نقل الخبرات الدولية وإثراء المجتمع المحلي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتطرقت الدكتورة حكيمة الحطري أستاذة التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إلى الربط بين التعليم وتمكين النساء وحمايتهن، بينما تناولت الدكتورة نوال بنائم أستاذة جامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس البعد القانوني والمؤسساتي لحقوق النساء وإشكاليات التطبيق.

وتحدث الأستاذ خالد الحميدي المكلف بالمركز الإقليمي للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي عن دور المؤسسات التعليمية في الوقاية والحماية المبكرة، فيما عرضت الأستاذة كريمة الصبان المنسقة الجهوية لقسم الطب الاجتماعي بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية فاس–مكناس آليات التكفل الصحي والنفسي بالنساء ضحايا العنف.

وقدم الأستاذ رشيد مريتخ محاضر في التاريخ والثقافات المغربية مقاربة ثقافية حول صورة المرأة في المجتمع المغربي وتطور الوعي بحقوقها، حيث أيضا شكل حضور الأستاذ جواد الكعابي مثالا حيا على المساهمة الفاعلة للجالية المغربية بالخارج، والذي ركز على دعم المشاريع التنموية بالمغرب خاصة في مجالات التعليم والصحة وتمكين المرأة، ونقل الخبرات والتجارب الدولية إلى المجتمع المحلي، وتعزيز التعاون بين المغاربة بالخارج ووطنهم الأم بما يسهم في تحسين جودة الحياة للأسر والمجتمع.

إرسال التعليق