هجرة جماعية غير مسبوقة ل60 قاصرا يسبحون نحو سبتة ويشعلون استنفارا أمنيا

رصدالمغرب / سالم الطنجاوي

شهدت مدينة سبتة حادثة استثنائية بعدما تمكن أكثر من 60 قاصرا من الوصول سباحة إلى شواطئ المدينة، في واحدة من أكبر محاولات الهجرة غير النظامية الجماعية التي تشهدها المنطقة في الأشهر الأخيرة.

وأكدت مصادر إعلامية محلية أن القاصرين انطلقوا من السواحل المغربية القريبة، مستغلين هدوء الأحوال الجوية وتراجع المراقبة البحرية في بعض النقاط، قبل أن يتم رصدهم من قبل عناصر الحرس المدني الإسباني التي تدخلت لتأمين وصولهم ونقلهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة.

وهذا الحادثة تسببت في استنفار أمني غير مسبوق لدى السلطات الإسبانية التي عززت تواجدها الأمني في سبتة، تحسبا لمحاولات جديدة قد تتم في الساعات المقبلة، حيث فتحت السلطات الإسبانية اتصالات مع نظيرتها المغربية لاحتواء الموقف وضمان إعادة بعض المهاجرين وفق الاتفاقيات الثنائية.

وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد موجات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها عدد من الشباب، وهو ما يدفعهم إلى المخاطرة بحياتهم في البحر بحثا عن مستقبل أفضل.

وتثير هذه الظاهرة تساؤلات حول مسؤولية الحكومتين المغربية والإسبانية في الحد من تزايد هجرة القاصرين، خاصة أن القانون يمنع إعادتهم مباشرة إلى المغرب، ما يضع إسبانيا أمام تحديات قانونية وإنسانية تتعلق بإيوائهم وحمايتهم.