
هجوم ب500 طائرة مسيرة إيرانية على قاعدة جوية أمريكية في العراق وتدمير 10 طائرات
رصد المغرب / بغداد
شهدت الساحة العراقية تصعيدا غير مسبوق، حيث أفادت مصادر أمنية وإعلامية أن نحو 500 طائرة مسيرة هجومية يعتقد أنها إيرانية الصنع، شنت هجوما واسعا على قاعدة جوية أمريكية في العراق، ما أسفر عن تدمير 10 طائرات عسكرية أمريكية، إلى جانب وقوع أضرار جسيمة في مرافق القاعدة.
وبحسب المعلومات الأولية، وقع الهجوم في ساعات الفجر الأولى، حين حلقت أسراب من الطائرات المسيرة باتجاه القاعدة الجوية الواقعة في إحدى المحافظات الغربية من العراق، حيث استهدفت الضربات مهابط الطائرات ومراكز القيادة وعددا من المستودعات العسكرية، ما أدى إلى اشتعال حرائق ضخمة داخل المنشأة.
مصادر عسكرية لم تفصح عن هويتها، أكدت أن الدفاعات الجوية الأمريكية حاولت التصدي للهجوم، إلا أن كثافة عدد الطائرات ونمط الهجوم الموجه بدقة أدى إلى اختراق منظومات الدفاع وتسجيل خسائر كبيرة.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، خصوصا بعد سلسلة من الضربات المتبادلة بين الجانبين عبر وكلاء محليين في العراق وسوريا، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها رسميا عن الهجوم حتى اللحظة، غير أن أصابع الاتهام تتجه نحو الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، التي كانت قد هددت في وقت سابق باستهداف الوجود العسكري الأمريكي في العراق.
وحتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بيانا رسميا حول الحادث، غير أن مراقبين يتوقعون تصعيدا أمريكيا محتملا ردا على هذا الهجوم واسع النطاق، والذي يعد من أعنف الضربات التي تستهدف القوات الأمريكية في العراق منذ عام 2003.
ومن جهتها، دعت الحكومة العراقية إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد قد يجر البلاد إلى صراع مفتوح، مؤكدة أن أراضي العراق لا يجب أن تستخدم ساحة لتصفية الحسابات الدولية.
ويشير محللون عسكريون إلى أن استخدام هذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة يعبر عن تطور خطير في تكتيكات الهجمات غير المتماثلة، ويعكس قدرات تقنية متقدمة سواء في التصنيع أو في التنسيق الهجومي، ما يعزز المخاوف من دخول المنطقة في مرحلة جديدة من الصراع المسلح غير التقليدي.
إرسال التعليق