هجوم سيبراني يربك خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و دعوات للحذر وتعزيز أمن المعلومات

هجوم سيبراني يربك خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و دعوات للحذر وتعزيز أمن المعلومات

رصد المغرب / سالم الطنجاوي

في تطور مثير للقلق، أعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن تعليق مؤقت لعدد من خدماته الإلكترونية، إثر تعرضه لهجوم سيبراني وصفه بـ”الخطير”، في خطوة تهدف إلى حماية بيانات المنخرطين ومنع أي اختراق محتمل للمنظومة الرقمية.

وأوضح الصندوق في بلاغ رسمي أن الهجوم استهدف البنية التحتية للموقع الإلكتروني والخدمات المتصلة به، دون أن يكشف عن تفاصيل فنية دقيقة، مكتفيا بالتأكيد على أن الفرق التقنية المختصة تعمل حاليا على تقييم الأضرار وتعزيز الجدار الأمني السيبراني.

ودعا الصندوق المنخرطين إلى تغيير كلمات المرور الخاصة بحساباتهم الشخصية بشكل فوري، مشددا على أهمية عدم مشاركة رموز التعريف السرية أو التجاوب مع أي رسائل مشبوهة قد تكون وسيلة لمحاولات تصيد إلكتروني (Phishing).

وخلال تزايد التهديدات المتزايدة في الفضاء الرقمي ، تأتي هذه الواقعة في سياق عالمي يشهد تزايدا لافتا في الهجمات السيبرانية، التي باتت تستهدف مؤسسات حكومية مالية وشركات كبرى، مما يعكس تحول الفضاء الرقمي إلى ساحة صراع معقدة تتطلب جهوزية دائمة وآليات حماية متطورة.

ووفقا لتقرير صادر عن شركة “Check Point Research”، ارتفع متوسط عدد الهجمات السيبرانية عالميا بنسبة 38% خلال العام الماضي، مع تسجيل قطاعات الخدمات العامة والحكومية أعلى معدلات الاستهداف ، ووفقا لرأي خبير ، فإن الاستثمار في الأمن السيبراني لم يعد خيارا ، وفي تعليقه على الحادث، قال المهندس أمين الزواوي، خبير في أمن المعلومات ، “الهجمات السيبرانية أصبحت اليوم مسألة وقت فقط، وليس احتمالا نادرا ، فالمؤسسات التي لا تستثمر في تحديث بنيتها الأمنية معرضة لخطر دائم، خصوصا تلك التي تتعامل مع بيانات حساسة كملفات الضمان الاجتماعي، والسجلات الطبية، أو البيانات البنكية.” وأضاف الزواوي أن الإجراءات الاستباقية كالتدقيق الأمني الدوري، ونشر ثقافة الحذر الرقمي بين الموظفين والمستخدمين، تلعب دورا محوريا في تقليل الضرر المحتمل لأي اختراق.

والآن هناك دعوة لتحديث السياسات الأمنية ، وقد دعت جهات مختصة إلى استثمار أكبر في البنية التحتية الرقمية، وتعزيز بروتوكولات الحماية، خصوصا في المؤسسات التي تدير معطيات حساسة، لما لذلك من انعكاسات مباشرة على ثقة المواطنين وسلامة المعاملات الإدارية.

وفي انتظار استئناف الخدمات بشكل آمن، يبقى الحذر مطلوبا من جانب المستخدمين، لا سيما في ما يتعلق بتأمين حساباتهم والامتناع عن الضغط على روابط أو تحميل مرفقات من مصادر مجهولة.

 

إرسال التعليق