
هل تدخل النيابة العامة على خط فيديوهات مايسة ولشهب وتكشف النقاب عن جبل الثليج الذي يستر فضائح السياسة المغربية ؟
رصد المغرب / حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم
لا حديث بوسائل التواصل الاجتماعي إلا عن قضية مايسة وتسلمها ازيد من ثمانين مليونا من اخنوش مقابل فضحها لبنكيران ، وهي الفضيحة التي فجرها الصحافي نور الدين لشهب .
وقد جاء في خرجة له ان اخنوش سلم ازيد من ثمانين مليون سنتيم على دفعتين للمؤثرة مايسة سلامة الناجي لفضح عبد الإله بنكيران وتيسير عملية إقالته من الحكومة بعد البلوكاج الذي قاده بعضهم حينها …
وقد اكد لشهب من خلال الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع أن صديقه الذي كان جالسا معه حينها خير شاهد على حادث تسلم هذه الرشوة لانه كان حاضرا خلال عملية التسليم .
الكل يتحدث عن هذه الفضيحة المدوية ، ومايية تنشر سطوريات عطلتها في إحدى المدن الساحلية ، وتؤكد ان اخنوش عرض عليها مليار سنتيم وليس فقط ثمانين مليون لكنها رفضت .
قالت مايسة خلال آخر فيديو لها ان أخنوش عرض عليها مليون درهم مقابل الصمت عنه في انتخابات 2021، ولكنها رفضت.. وحسب هذه المؤثرة فالصمت في هذه الحالة افضل من التطبيل مقابل ثمانين مليون سنتيم .
وفي تفاصيل النازلة وفق رواية مايسة أن رئيس الحكومة الحالية عرض عليها 100 مليون سنتيم عن طريق مسؤول في إحدى شركاته المكلّفة بمثل هذه “المهام”..كما لم تتردّد في الإشارة إلى أطراف أخرى عرضت عليها دخول البرلمان .
“وهو ما يعزّز القناعة بأن هذه المؤسسة الدستورية تحوّلت إلى ما يشبه “شركة خاصة”، يُوزَّع ولوجها حسب العلاقات والمصالح لا بناء على الإرادة الشعبية..وهذه، بلا شك، مؤشرات خطيرة تستدعي التوقف والتفكير ” حسب ما كتب الصحافي حسن المولوع .
كما لم تتردّد الصحافية مايسة في الإشارة إلى عروض أخرى من جهات مختلفة لدخول البرلمان، ما يثير تساؤلات جدّية حول ما إذا كانت هذه المؤسسة التشريعية، لا تزال تعبّر فعلًا عن الإرادة الشعبية، أم أنها أصبحت مجرّد فضاء يُوزَّع بحسب الولاءات والمصالح .
على كل حال ، فالخرجة الاخيرة فضحت الكثير من ما كان مستورا بالأمس القريب ، وعلى النيابة العامة ان تتدخل وتعطي امرها للشرطة القضائية لفتح تحقيق بخصوص كل كلمة جاءت في الرد والرد المضاد لكل من مايسة ولشهب وإحضار الشاهد او الشهود .
جدير بالذكر أن رئيس التحرير السابق لجربدة هسبريس الإلكترونية خرج عن صمته بعدما استفزته وذكرته بالإسم في أحد فيديوهاتها الأخيرة ، لذلك قرر الرد عليها من خلال الفيديو الفاضح الأخير .
الخطير في الأمر انه انتشر مؤخرا خبر يفيد بكون صديق نور الدين لشهب الذي أشهده على الحادث في فيديو الحديث عن قضية مايسة وأخنوش وبنكيران ، لا يريد ان يشهد ويخرج للعلن ليؤكد ما قال لشهب ومن خلاله صحة الرواية .
رد مايسة يجب البحث فيه وفتح تحقيق للتحقق من روايتها بخصوص عرض أخنوش المغري لها مقابل الصمت لتمر الأمور بسلام خلال انتخابات 2021 وليقود الحكومة الجديدة .
لقد ورطت اخنوش دون أن تدري ، والله وحده يعلم ما يجري في الكواليس حاليا ، وخبايا البحث عن لملمة الفضيحة بأقل الخسائر الممكنة بعدما صارت حديث الناس والشارع عموما .
المعطيات، التي جاءت في فيديو مايسة ، إن كانت صحيحة، لا يمكن التعامل معها كوقائع هامشية، بل كأعراض مقلقة لأزمة أعمق تمسّ جوهر الحياة السياسية في مغربنا الحديث .
إرسال التعليق