هل تلوح تصريحات عطاف بتحول جزائري في مقاربة ملف الصحراء والعلاقات مع المغرب؟
هل تلوح تصريحات عطاف بتحول جزائري في مقاربة ملف الصحراء والعلاقات مع المغرب؟
رصدالمغرب / سالم الطنجاوي
أثار تصريح وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال مقابلة بثتها قناة الجزائر 24 ، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد أن دعا فيه جبهة البوليساريو إلى إعادة النظر في موقفها الرافض لقرار مجلس الأمن الأخير، وحثها على الانخراط في مسار الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المغرب.
ويعد هذا الموقف غير المسبوق من مسؤول جزائري رفيع إشارة لافتة في سياق إقليمي متوتر، خاصة وأن الجزائر كانت على الدوام تصر على دعم حق تقرير المصير، وتفادي أي خطاب يفهم منه تشجيع على التفاوض المباشر بين الرباط والبوليساريو.
تصريحات عطاف، التي أتت بعد الخطاب الأخير للعاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي دعا فيه إلى فتح صفحة جديدة من الحوار الصريح والمسؤول بين البلدين، دفعت مراقبين إلى التساؤل عما إذا كانت الجزائر بصدد إعادة تموضع دبلوماسي أو اختبار لردود الفعل قبل أي تحول محتمل في موقفها من قضية الصحراء والعلاقات مع المغرب.
ويرى محللون أن لغة الوزير عطاف حملت نبرة براغماتية غير معهودة في الخطاب الرسمي الجزائري، ما قد يعكس إدراكا متزايدا في دوائر صنع القرار بأهمية التهدئة الإقليمية، خصوصا في ظل المتغيرات الدولية وضغوط مجلس الأمن باتجاه حل سياسي واقعي ومستدام.
وفي انتظار أي توضيحات رسمية من وزارة الخارجية الجزائرية، تبقى تصريحات عطاف بمثابة إشارة أولى إلى إمكانية انفتاح دبلوماسي محدود، قد يمهد لمرحلة جديدة في علاقة الجارين اللدودين، بعد سنوات من القطيعة والتوتر المستمر حول ملف الصحراء المغربية.
إرسال التعليق