
رصدالمغرب / عبدالعالي بريك
أكد الدكتور محمد البلتاجي، النائب الأسبق في البرلمان المصري والمعتقل في سجون مصر منذ عام 2013، استمراره في الإضراب عن الطعام الذي بدأه مطلع يوليوز الجاري، احتجاجا على ظروف احتجازه القاسية، ومطالبا برفع الظلم الواقع عليه.
وفي رسالة مسربة من داخل سجن بدر 3 – المعروف بسوء سمعته – ونشرتها زوجته سناء عبد الجواد، كشف البلتاجي عن تفاصيل ما وصفه بـ”العزلة التامة” التي يعيشها منذ ثماني سنوات، داخل زنازين مغلقة على مدار 24 ساعة، دون أي فرصة لرؤية الشمس أو التواصل مع العالم الخارجي.
وقال البلتاجي إنه لم يسمح له منذ سنوات طويلة بمقابلة أسرته أو التواصل معهم بأي وسيلة، مضيفا: “نُمنع من الصحف والراديو والتلفاز، وحتى إن علم أحدنا بوفاة والدته أو قريب له، فذلك يحدث بعد مرور سنوات!”
وأكد البرلماني السابق أن ما يتعرض له من تنكيل وتعذيب نفسي وجسدي يفوق ما يحدث في أسوأ سجون العالم، مشيرا إلى أن “ما نعيشه أشد قسوة مما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي”، مضيفا: “الموت أهون مما نحن فيه.”
وأشار إلى أن الإضراب عن الطعام الذي بدأه في 1 يوليوز ليس فعلا فرديا، بل إنه انضم من خلاله إلى مجموعة من المعتقلين في نفس السجن، تعبيرا عن احتجاج جماعي على الأوضاع “اللاإنسانية” التي يعيشونها منذ أكثر من عقد.
وتابع: “لقد صبرنا كثيرا، وتحملنا ما لا يتحمله بشر طوال 12 عاما، ولم يعد بالإمكان الصمت أو التحمل أكثر.” وأوضح أن ما يجري داخل السجن لا يمكن فصله عن مواقفهم السياسية، خصوصا مشاركتهم في ثورة 25 يناير ورفضهم الانقلاب 2013.
ووجه البلتاجي نداءا إلى “أحرار العالم” قائلاً: “كل ما نتعرض له من انتهاكات وتعذيب ليس سوى محاولة للانتقام منا بسبب مواقفنا السياسية. معنا في الزنازين وزراء ومحافظون وأكاديميون ونواب سابقون وقيادات حزبية وثورية، يعانون جميعا المعاناة نفسها. آن الأوان لرفع الصوت في وجه هذا الظلم.”
إرسال التعليق