حديقة مغلقة في سلا الجديدة: هل هي ملك للساكنة أم ضيعة خاصة؟”
رصد اامغرب / عبد الكبير بلفساحي٧
في قلب مدينة سلا الجديدة، تتربع حديقة أنيقة، محاطة بأسوار عالية وبوابات مغلقة بإحكام. و لا أحد ينكر جمالية المكان، لكن الجميع يتساءل ، لماذا وجدت هذه الحديقة إن كانت محرمة على سكان المدينة؟ هل هي للعرض فقط؟ أم أنها أنجزت لتكون مزارا رسميا لا حق للساكنة فيه؟
فمشهد الحديقة المغلقة لم يعد عاديا ، بل أصبح يثير استغرابا مشروعا لدى ساكنة سلا الجديدة. فالبعض يعتقد أن الأمر مؤقت، والآخرون يرونه مؤشرا خطيرا على انعدام الشفافية وسوء تدبير الشأن المحلي. فهل نحن أمام منشأة عمومية بأبواب موصدة؟ أم مشروع تجاري مقنّع في انتظار قرار بتحويله إلى فضاء بأداء؟ و الأسئلة كثيرة والجواب مفقود.
وفي ظل غياب أي توضيح رسمي من الجماعة، تتعاظم الشكوك ، هل نفذ هذا المشروع فقط من أجل التباهي بالصور والإنجازات الوهمية؟ أم أن هناك خلفيات لم تكشف بعد؟ فسكان سلا الجديدة لا يطلبون المستحيل.و كل ما يريدونه هو الحق في الاستفادة من فضاء شيد بأموالهم. فهل يعقل أن ينفق المال العام على حديقة تغلق في وجه من مولها؟ وأين هو مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؟
للجماعة نقول ، فتح أبواب الحديقة لن يكون مجرد إجراء إداري، بل خطوة تعني شيئا أكبر ، كاحترام المواطن، واحترام المال العام، واحترام روح المرفق العمومي. فمن يملك الجرأة لفتح الأبواب؟ ومن لديه الشجاعة ليقول: هذه الحديقة لكم، وليست علينا؟
إرسال التعليق