غضب إفريقي عارم بعد تورط جنوب إفريقيا في تمرير اتفاق مع البوليساريو

آخر الأخبار

غضب إفريقي عارم بعد تورط جنوب إفريقيا في تمرير اتفاق مع البوليساريو

رصد المغرب / 

أثار إعلان جنوب إفريقيا عن تمرير اتفاق تعاون مع جبهة البوليساريو موجة غضب واسعة في الأوساط السياسية والدبلوماسية الإفريقية، حيث اعتبرت العديد من الدول هذه الخطوة خرقا واضحا لمبادئ الوحدة الإفريقية وتدخلا غير مقبول في ملف نزاع إقليمي ما زال قيد المعالجة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأكدت مصادر دبلوماسية من داخل الاتحاد الإفريقي أن الاتفاق، الذي تم توقيعه بشكل أحادي بين بريتوريا و”البوليساريو” المعلنة من طرف واحد، يمثل تحديا صريحا للإجماع الإفريقي الذي يدعو إلى الحياد ودعم جهود التسوية السلمية بين المغرب وجبهة البوليساريو في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي.

ومن خلال ردود فعل منددة ، خرجت عدة دول إفريقية، من بينها السنغال، كوت ديفوار، الغابون، ورواندا، ببيانات رسمية تندد بالخطوة الجنوب إفريقية، واصفة إياها بـ”غير المسؤولة” و”الانفرادية”، مشددة على أن مثل هذه التحركات تقوض جهود الوساطة وتفتح المجال أمام مزيد من التوترات في القارة.

وفي الرباط، استدعت وزارة الخارجية المغربية سفير جنوب إفريقيا للتشاور، معتبرة ما قامت به بريتوريا تصرفا معاديا للوحدة الترابية للمملكة، ومؤشرا خطيرا على انحياز سياسي لا يخدم استقرار المنطقة .

هذا الموقف غير المسؤول قد يسبب توترات دبلوماسية مع عدد من الدول الإفريقية والعربية ، وهذه الإنعكاسات محتملة ، فيما يرى محللون أن هذه الخطوة قد تؤثر على مكانة جنوب إفريقيا داخل الاتحاد الإفريقي، وتضعف قدرتها على لعب دور الوسيط النزيه في القضايا القارية، خصوصا في ظل تنامي الانقسامات حول قضايا السيادة والنزاعات الحدودية في القارة.

كما يُتوقع أن تزيد هذه الأزمة من عزلة جنوب إفريقيا في بعض المحافل الإقليمية، في وقت تواجه فيه تحديات اقتصادية داخلية وضغوطًا دولية بشأن ملفات حقوق الإنسان والحوكمة.

إرسال التعليق