عبد الفتاح البرهان: ما حدث يجعلنا نراجع حساباتنا ونحتاط ونحتسب حتى نرد الصاع صاعين

آخر الأخبار

عبد الفتاح البرهان: ما حدث يجعلنا نراجع حساباتنا ونحتاط ونحتسب حتى نرد الصاع صاعين

رصد المغرب /

من المؤكد أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية والاقتصادية في السودان ، تركت أثرا عميقا في النفوس وعززت الحاجة الماسة لإعادة النظر في استراتيجيات التعامل مع المتغيرات المحلية والدولية ، فتصريحات الفريق أول عبدالفتاح البرهان الأخيرة تعكس هذا التوجه بشكل واضح، إذ دعا إلى “مراجعة الحسابات” و”الاحتياط” و”الاحتساب” في تعاطي الدولة مع تحديات المرحلة القادمة.

ففي حديثه، أعرب البرهان عن ضرورة التحلي بالحذر واتخاذ قرارات أكثر دقة، خصوصا في ظل الظروف الحالية التي تفرض توترات غير مسبوقة ، لأن الحديث عن “رد الصاع صاعين” جاء كمؤشر على تصعيد محتمل في التعامل مع من يهددون استقرار البلاد أو يسعون لزعزعة الأمن، وهو ما يعكس عزما قويا على مواجهة أي محاولات للتقويض من الداخل أو الخارج.

وكل هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد الضغوط المحلية والدولية على الحكومة والقيادة العسكرية في البلاد ، حيث على الصعيد الداخلي تعاني البلاد من أزمات اقتصادية خانقة، فيما تشهد الساحة السياسية الكثير من التقلبات والتحديات التي تتطلب وحدة الصف واتخاذ مواقف حاسمة ، و في هذا السياق، يصبح “الاحتياط” و”مراجعة الحسابات” خطوة استراتيجية تهدف إلى تجنب الأخطاء الفادحة وضمان استقرار الوطن في ظل الأوضاع المتقلبة.

ومن الجدير بالذكر أن تصريحات البرهان تؤكد على ما يراه البعض ضرورة لحسم المواقف في مواجهة القوى الداخلية التي قد تكون وراء الأزمات الحالية ، و رد “الصاع صاعين” لا يقتصر على التعامل مع التهديدات الفورية فقط، بل يشمل أيضا بناء استراتيجية شاملة لمكافحة الفساد وتعزيز الأمن القومي.

ختاما تبدو تصريحات البرهان وكأنها دعوة لإعادة التفكير في الطريقة التي تدار بها الأمور في البلاد، وهي إشارة للجميع بأن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، فإذا كان كل واحد تعلم شيئا من الأزمات الماضية ، فهو أن استقرار الدولة لا يتحقق إلا من خلال القيادة الحكيمة والتخطيط السليم والتعاون بين كافة الأطراف المعنية.

إرسال التعليق