النظام الجزائري يصاب بالسعار السياسي بعد إعلان المملكة المتحدة دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي

آخر الأخبار

النظام الجزائري يصاب بالسعار السياسي بعد إعلان المملكة المتحدة دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي

رصد المغرب /

أثار إعلان المملكة المتحدة دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقترحه المملكة المغربية لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية، موجة من الغضب والتحسر في الأوساط الرسمية والإعلامية الجزائرية، التي لم تخف انزعاجها المتصاعد من الزخم الدولي المتزايد حول المبادرة المغربية.

وقد جاء الموقف البريطاني ليعزز سلسلة من المواقف الدولية المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها حلا واقعيا وجادا وذي مصداقية، يحظى بدعم واسع من دول كبرى ومنظمات إقليمية ودولية، هذا التوجه المتزايد أربك حسابات النظام الجزائري، الذي يواصل دعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، رغم التحولات الجيوسياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة.

وسارعت أبواق الإعلام الرسمي الجزائري إلى شن حملة مضادة، استخدمت فيها خطابا حادا واتهامات ضد المغرب والمجتمع الدولي، ما يعكس حالة من الارتباك السياسي والدبلوماسي داخل النظام الجزائري، الذي بات يجد نفسه معزولا في مواقفه المتصلبة، في مقابل تصاعد التأييد الدولي لمقاربة الرباط.

ويرى مراقبون أن رد الفعل الجزائري يعكس تخوفا حقيقيا من المسار الذي تتجه إليه القضية، لا سيما بعد أن تبنت دول وازنة مقاربة تنبني على الواقعية والشرعية الدولية، وتدعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي ومستدام.

ومن جهتها، واصلت الدبلوماسية المغربية تعزيز موقعها على الساحة الدولية، حيث اعتبر الموقف البريطاني تتويجا لسلسلة من النجاحات التي حققتها الرباط، بفضل رؤية واضحة ومقاربة دبلوماسية تعتمد الحضور المتوازن والعمل المؤسساتي بعيدا عن التصعيد والشعارات الجوفاء.

وفي ظل هذا التصاعد في الاعتراف الدولي بمصداقية المبادرة المغربية، يبدو أن الجزائر باتت تواجه واقعا دبلوماسيا متغيرا يصعب تجاهله، الأمر الذي قد يدفعها في نهاية المطاف إلى مراجعة حساباتها، والانخراط بشكل أكثر إيجابية في جهود التسوية، بدلا من الاستمرار في سياسة العرقلة والمواجهة العقيمة.

إرسال التعليق