الإفراج عن بلعيرج: واحد من أبرز المدانين في قضايا الإرهاب بالمغرب

آخر الأخبار

الإفراج عن بلعيرج: واحد من أبرز المدانين في قضايا الإرهاب بالمغرب

مساء الأحد، في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً، تم إبلاغ عبد القادر بلعيرج بأنه شمله العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر، ما أتاح له مغادرة سجن الأوداية بمراكش.

بلعيرج، الذي اعتقل في عام 2009 عقب تفكيك خلية بلعيرج المعروفة حينها كأبرز خلية إرهابية في المغرب والمتهمة بالتخطيط لأعمال إرهابية، غادر السجن في منتصف ليلة العيد، أي بعد ساعة واحدة فقط من إبلاغه بالعفو، وفقاً لتصريحات محاميه عبد الرحيم الهلالي.

المحامي الهلالي أشار لوكالة الأنباء البلجيكية إلى أن العفو عن بلعيرج كان مفاجأة صادمة لعائلته المقيمة في بلجيكا. وأضاف قائلاً: “تم الإفراج عنه فجأة ودون أي شروط بعد معركة قانونية استمرت 17 عاماً”.

الهلالي أعرب أيضاً عن تساؤلاته حول الأسباب التي دفعت لإطلاق سراح عبد القادر بلعيرج، وفق ما أدلى به لوكالة “بلجا”.

في عام 2022، كان بلعيرج قد حصل على تخفيف لعقوبته السجنية بموجب عفو ملكي، حيث تم تخفيض الحكم الصادر بحقه من السجن المؤبد، الصادر عام 2010، إلى 25 عاماً.

بلعيرج، البالغ من العمر 68 عاماً والذي يحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية، أُفرج عنه بعدما أكد التزامه بقيم الوطن والمقدسات الوطنية ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى مراجعته لأفكاره الأيديولوجية ورفضه للتطرف والإرهاب. هذا ما أكده بيان وزارة العدل الذي أشار إلى استفادة 1533 معتقلاً من قرار العفو الملكي.

في بلجيكا، كان بلعيرج متهماً بالضلوع في سلسلة من الاغتيالات طالت ستة أشخاص في بروكسل بين عامي 1988 و1989. وقد أعلنت حينها جماعة أبو نضال مسؤوليتها عن تلك الجرائم. وكان من بين الضحايا إمام المسجد الكبير في بروكسل عبد الله الأهدل، والدكتور جوزيف ويبران، أستاذ الطب بجامعة بروكسل الحرة ورئيس لجنة تنسيق المنظمات اليهودية في بلجيكا.

ورغم مرور ثلاثة عقود على تلك الأحداث، أعلنت غرفة الاتهام في بروكسل عام 2020 أن القضية قد سقطت بالتقادم، منهية بذلك أي ملاحقات قانونية ضد بلعيرج المتعلقة بتلك

إرسال التعليق