القبض على يوسف بلايلي في فرنسا وبحوزته أموال مشبوهة وصلات محتملة بالفساد

آخر الأخبار

القبض على يوسف بلايلي في فرنسا وبحوزته أموال مشبوهة وصلات محتملة بالفساد

رصد المغرب / سالم الطنجاوي


في حادثة هزت الرأي العام الرياضي والسياسي، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على اللاعب الدولي الجزائري يوسف بلايلي، بعد أن ضبطت الجمارك في مطار فرنسي حقيبتين تحتويان على مبالغ مالية ضخمة من عملة اليورو، يعتقد أنها كانت موجهة إلى سفارة الجزائر في باريس.

والخبر الذي تناقلته وسائل إعلام فرنسية وجزائرية، فتح الباب أمام العديد من التساؤلات المشروعة حول مصدر هذه الأموال، ودور اللاعب في عملية نقلها، وأسباب إرسالها إلى بعثة دبلوماسية، حيث أثار شكوكا واسعة حول إمكانية تورط بلايلي في عمليات غسيل أموال أو شبكة فساد عابرة للحدود، في ظل غياب توضيحات رسمية مقنعة حتى الآن من السلطات الجزائرية أو الفرنسية.

ورغم أن حيازة الأموال ليست جريمة في حد ذاتها، فإن نقل مبالغ مالية كبيرة عبر الحدود دون التصريح عنها يخالف قوانين مكافحة تبييض الأموال في الاتحاد الأوروبي، وما يزيد من خطورة الحادث هو الوجهة النهائية للأموال، وهي مؤسسة دبلوماسية يفترض أن تتبع قواعد صارمة في المعاملات المالية.

وحتى اللحظة لم يصدر أي تعليق رسمي من يوسف بلايلي أو من محاميه، ما يعمق الغموض ويزيد من حدة التكهنات، حيث في المقابل، دعت شخصيات حقوقية وصحفية إلى ضرورة فتح تحقيق شفاف ومستقل للكشف عن خلفيات الحادثة ومن يقف وراءها، خصوصا أن الحقيبتين كانتا تحملان علامات تشير إلى عدم كون الأمر شخصيا.

إن هذه القضية تسلط الضوء مجددا على العلاقة المعقدة بين الرياضيين في الجزائر وبعض دوائر السلطة، وهي علاقة طالما شابها الغموض والاتهامات المتكررة حول الامتيازات الخاصة لبعض اللاعبين، أو استغلال نجوم الرياضة في مهام تتجاوز إطارهم المهني.

وقد سبق أن طالت اتهامات مشابهة رياضيين آخرين في المنطقة، في ظل أنظمة سياسية يتهم فيها بعض المسؤولين باستخدام الواجهة الرياضية كغطاء لتمرير مصالح مالية أو سياسية ضيقة.

وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية في فرنسا، يبقى من الضروري التزام الحذر وعدم استباق نتائج التحقيق، مع التأكيد على أهمية سيادة القانون وضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه، مهما كان منصبه أو شعبيته.

إرسال التعليق