المغرب يعزز مكانته في المشهد القضائي الدولي بانتخاب محمد عبد النباوي رئيسا لجمعية المحاكم العليا الفرنكفونية

رصد المغرب / الرباط

في خطوة تعكس التقدير المتزايد للمكانة القضائية للمملكة المغربية داخل الفضاء الفرنكفوني، تم انتخاب محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، رئيسا جديدا لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، حيث جاء هذا الانتخاب خلال الاجتماع السنوي للجمعية الذي انعقد بالعاصمة المغربية الرباط، من 2 إلى 4 يوليوز الجاري، وبإجماع الأعضاء الحاضرين.

ويعد هذا التتويج اعترافا دوليا بالدينامية المتسارعة التي يشهدها القضاء المغربي، وبالجهود الإصلاحية العميقة التي تمضي بها المملكة في هذا المجال تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث يعكس هذا القرار ثقة شركاء المغرب الدوليين في تجربته القضائية وقدرته على الإسهام بفعالية في تعزيز التعاون القانوني على الصعيد الدولي.

وأشار بلاغ صادر عن محكمة النقض إلى أن انتخاب عبد النباوي رئيسا لـ AHJUCAF يجسد المكانة المتميزة للمغرب داخل المنظومة القضائية الفرنكفونية، كما يعزز من حضوره المؤسساتي والدبلوماسي ضمن الفضاء القضائي الدولي، وهو ما يشكل فرصة استراتيجية للمغرب للمساهمة في تطوير العدالة وتعزيز مبادئ استقلال القضاء وتبادل الخبرات القانونية مع نظرائه من الدول الأعضاء.

وتضم جمعية AHJUCAF محاكم النقض والهيئات القضائية العليا في الدول الناطقة باللغة الفرنسية أو التي تعتمدها كلغة عمل، حيث تسعى الجمعية إلى تقوية أواصر التعاون بين هذه المؤسسات القضائية، عبر تبادل الاجتهادات القضائية، وتنظيم لقاءات علمية وتكوينية، بما يخدم جودة العدالة واستقلالها.

وينتظر أن يساهم تولي المغرب لرئاسة هذه الهيئة في الدفع نحو مزيد من الانفتاح القضائي، وترسيخ قيم العدالة والشفافية داخل الفضاء الفرنكفوني، في وقت بات فيه تبادل الخبرات والتجارب القانونية يشكل حجر أساس في مواكبة التحديات المشتركة التي تواجه الأنظمة القضائية الحديثة.