زلزال عنيف يهز ألاسكا والسلطات تستنفر لمواجهة خطر تسونامي

رصدالمغرب /

شهدت ولاية ألاسكا الأميركية فجر الأربعاء، زلزالا عنيفا بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريشتر، وقع قبالة سواحل الولاية، وهو ما استدعى حالة من التأهب القصوى وتحذيرات من احتمال حدوث موجات مد بحري (تسونامي) قد تضرب المناطق الجنوبية من الولاية وشبه الجزيرة المجاورة.

وفور وقوع الزلزال، سارعت الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة، تمثلت في دعوة السكان إلى الابتعاد عن السواحل والمرافئ، وذلك تحسبا لأي تطورات قد تهدد سلامة الأرواح والممتلكات، حيث تم تفعيل أنظمة الإنذار المبكر وتنسيق عمليات الإجلاء في بعض المناطق الساحلية، في مشهد يعكس جاهزية الأجهزة المختصة للتعامل مع الكوارث الطبيعية.

وبعد ساعات من الترقب والحذر، أعلنت السلطات تخفيض مستوى التحذير من التسونامي، مؤكدة عدم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو أضرار مادية حتى اللحظة، وهو ما بعث الطمأنينة في نفوس السكان، رغم استمرار مراقبة الوضع تحسبا لأي ارتدادات زلزالية لاحقة.

ورغم أن تأثير الزلزال مر بسلام، فإن هذا الحدث يعيد إلى الواجهة الهشاشة الجغرافية للمناطق الساحلية أمام الزلازل البحرية، ويبرز أهمية اليقظة المجتمعية وفعالية الاستجابة السريعة، حيث يسلط الضوء على الدور المحوري للتدابير الوقائية في تقليص آثار الكوارث الطبيعية، لا سيما في المناطق المعرضة لمخاطر الزلازل والتسونامي.

وتبقى التجربة مثالا يحتذى به في إدارة الأزمات، وتأكيدا على ضرورة استمرار الاستثمار في أنظمة الإنذار والتأهب، لضمان حماية الأرواح وتقليل الخسائر عند وقوع مثل هذه الظواهر الطبيعية المفاجئة.