الناشطة سعيدة العلمي تخوض معركة الأمعاء الفارغة احتجاجا على ظروف اعتقالها

آخر الأخبار

الناشطة سعيدة العلمي تخوض معركة الأمعاء الفارغة احتجاجا على ظروف اعتقالها

رصدالمغرب / عبدالعالي بريك


تعيش الناشطة الحقوقية والسياسية والمدونة المغربية سعيدة العلمي وضعا صحيا مقلقا بعد دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أيام، احتجاجا على ظروف اعتقالها داخل سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء، حيث تم تداول خبر تدهور حالتها الصحية على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأيضا هناك مصادر متطابقة أفادت أن الناشطة باتت منهكة تماما، ولا تقوى على النطق أو الحركة، ويضطر أربعة موظفين إلى حملها أثناء نقلها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.

سعيدة العلمي التي اعتقلت مؤخرا بعد أقل من عام على الإفراج عنها بعفو ملكي، سبق أن حبست ضمن مجموعة من النشطاء والمدونين، من بينهم الصحفي توفيق بوعشرين، والناشط عمر الراضي، والناشط محمد قنزوز المعروف بلقب “مول القرطاسة”، وآخرون.

وتواجه العلمي تهما ثقيلة، من بينها إهانة هيئة منظمة وإهانة القضاء ونشر أخبار كاذبة، وهي التهم التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الحقوقية والسياسية، خاصة بعد أن نسبت لها تصريحات نابية خلال وقفة احتجاجية نظمت تضامنا مع أحد المعتقلين السياسيين.

وتترقب الأوساط الحقوقية والمهتمون بقضية العلمي الحكم المرتقب من المحكمة الابتدائية بعين السبع، وسط دعوات متزايدة لإطلاق سراحها، حيث عبر العديد من النشطاء المغاربة داخل وخارج البلاد عن تضامنهم الكامل معها، من خلال تسجيلات مصورة وبيانات نشرت على الإنترنت، تطالب بتمتيعها بحقوقها المدنية والسياسية الكاملة، ووقف ما وصفوه بـ”الملاحقة القضائية ذات الخلفية السياسية”.

وفي السياق ذاته، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا شديد اللهجة طالبت فيه بالإفراج الفوري عن سعيدة العلمي، ونددت بما وصفته بـ”استهداف الأصوات الحرة والمدافعين عن حقوق الإنسان”، مؤكدة أن اعتقالها يندرج في سياق التضييق على حرية الرأي والتعبير في البلاد.

وتحظى سعيدة العلمي بتقدير واسع في أوساط النشطاء كواحدة من أبرز النساء المدافعات عن حقوق الإنسان في المغرب، وقد تحولت إلى رمز نسائي للنضال ضد الفساد والاستبداد، حسب تعبير بعض المتضامنين.

فقضية العلمي تسلط الضوء مجددا على وضعية حرية التعبير في المغرب، وتثير تساؤلات حول مستقبل النشطاء والصحفيين في مناخ سياسي يتسم بتصاعد الرقابة وتشديد الخناق على المعارضين.

إرسال التعليق