
بيان استنكاري حول الوضعية المأساوية لأعوان الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية بجرسيف
رصد المغرب / لبنى موبسيط
في ظل الوضعية الكارثية التي يعيشها أعوان الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، على إثر انتهاء عقد التدبير مع شركة Er Sar نهاية شهر يونيو المنصرم، وعجز الإدارة عن ضمان استمرارية الخدمة عبر تجديد الصفقة أو تدبير بديل يحفظ الحد الأدنى من الحقوق الاجتماعية والمهنية لهذه الفئة، تسجل النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، بأسف وقلق بالغين، ما يلي:
رغم ما ترتب عن “طلب السند” لشهر يوليوز من انتهاك صارخ للحقوق الأساسية للأجراء، عبر التصريح الجزئي بـ18 يوماً فقط، وضبابية الوضع القانوني طيلة الشهر، أبان عمال الحراسة عن حس وطني عال وروح مسؤولية نضالية راقية، إذ التزموا بمزاولة عملهم بإنتظام، مؤجلين البرنامج النضالي المعلن سابقاً، وذلك تفهماً للظرفية الإستثنائية.
غير أن الوضع تفاقم بشكل مأساوي بعد إنتهاء مدة “طلب السند” دون التمكن من تمرير الصفقة مجدداً، مما أدى إلى إخراج العمال من الوضعية القانونية للشغل، وتركهم عرضة للتشريد والضياع في مشهد صادم يعكس هشاشة نموذج التدبير المفوض ولامبالاة المؤسسات المعنية تجاه المصير الإنساني والاجتماعي لفئة هشة تؤدي مهامها في صمت وتحت ظروف قاسية.
وأمام هذا الإنحدار الخطير، فإن النقابة الوطنية:
1. تحمل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، وكافة الأطراف المعنية، المسؤولية الكاملة عن هذه الوضعية المقلقة، وعن التداعيات الإجتماعية والنفسية التي تطال العمال جراء التماطل والتخبط في التدبير.
2. تعلن أن حراس الأمن الخاص غير معنيين قانونياً بمزاولة أي عمل خلال شهر غشت الجاري، نظراً لإنعدام التغطية التعاقدية، وإنتهاء كل أشكال الإرتباط المهني، مما يعفيهم من أية تبعات أو التزامات داخل المؤسسات التعليمية.
3. تعلن النقابة الوطنية عن دعمها المطلق واللامشروط مع المكتب الإقليمي الذي نظم اليوم 31 يوليوز 2025 وقفة إحتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية، وستليها وقفة ثانية يوم غد أمام مقر عمالة إقليم جرسيف، للتنديد بهذا الوضع المأساوي وللمطالبة بتدخل عاجل ينهي حالة الإذلال والإقصاء التي تطال هذه الفئة.
4. تدعو النقابة الوطنية وزارة الداخلية، ورئاسة الحكومة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى التدخل الفوري والعاجل لحل هذه المعضلة الإجتماعية والإدارية، وتفادي ما قد يترتب عن استمرار هذه الأزمة من توترات إجتماعية وإحتقان مهني داخل المؤسسات.
إن استمرار هذا العبث الإداري والتجاهل الحكومي يضع مستقبل المرفق العمومي التربوي على المحك، ويهدد بتفجر أوضاع إجتماعية ستكون لها تداعيات خطيرة على السلم الإجتماعي، وهو ما نرفضه وندق بخصوصه ناقوس الخطر.
عاشت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ صامدة، مناضلة، مدافعة عن الكرامة والحقوق.
عن المكتب الوطني
بتاريخ: 31 يوليوز 2025
إرسال التعليق