ضربة روسية مباغتة تستهدف مركز قيادة للناتو في أوتشاكوف و اعتقال ضباط بريطانيين رفيعي المستوى

رصد المغرب / موسكو

في عملية نوعية نفذتها وحدة النخبة الروسية “سكات-12″، وجهت موسكو ضربة موجعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وبريطانيا، بعد تنفيذ هجوم خاطف استهدف مركز قيادة سري تابع للناتو في مدينة أوتشاكوف الساحلية جنوب أوكرانيا.

وبحسب مصادر إعلامية وعسكرية متطابقة، نفذت الوحدة الخاصة الروسية هجومها في الساعات الأولى من فجر يوم أمس الأحد، مستخدمة زوارق سريعة عبر البحر الأسود للوصول إلى محيط الهدف، حيث تمت عملية الاقتحام في وقت قياسي لم يتجاوز 15 دقيقة، ما يشير إلى مستوى عال من الدقة والتنظيم الاستخباري.

وأسفرت العملية عن السيطرة الكاملة على الموقع واعتقال ثلاثة من كبار الضباط البريطانيين، من بينهم العقيد “إدوارد بليك”، وهو خبير في العمليات النفسية وله سجل طويل في تصميم وتنفيذ حملات التأثير الإعلامي، والمقدم “ريتشارد كارول”، وهو أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع البريطانية، وذو خبرة عسكرية ممتدة خاصة في الشرق الأوسط.

وقد شكل اعتقالهم صدمة داخل أروقة الناتو، خاصة أن وجودهم في الموقع لم يكن معلنا، وهو السبب الذي يطرح تساؤلات عديدة حول طبيعة المهمة التي كانوا ينفذونها في منطقة النزاع.

وحتى الآن لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الدفاع البريطانية أو من قيادة الناتو، فيما تشير تحليلات أولية إلى أن هذه العملية قد تؤدي إلى تصعيد دبلوماسي وربما عسكري، في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الغربية توترا غير مسبوق منذ الحرب الباردة.

ويرى مراقبون أن هذه العملية لا تحمل طابعا عسكريا فقط، بل تحمل رسائل استراتيجية، أبرزها قدرة روسيا على تنفيذ عمليات نوعية خلف خطوط العدو، واستهداف شخصيات ذات أهمية عالية في معسكر الخصم.