ساكنة حي المعدن بأوربيع تحتج ضد التهميش وتطالب بأبسط حقوق الحياة

آخر الأخبار

ساكنة حي المعدن بأوربيع تحتج ضد التهميش وتطالب بأبسط حقوق الحياة

رصدالمغرب / لبنى موبسيط


بعد احتجاجات ساكنة “العرائش” و”وايت بوكماز”، جاء الدور هذه المرة على ساكنة حي المعدن بمنطقة “أوربيع” التابعة لجماعة “بني ملال”، حيث خرج العشرات من الرجال والنساء في مسيرة احتجاجية، حاملين همومهم وشعاراتهم المعبرة عن واقعهم القاسي، من بينها: “علاش احنا فقرا؟ حكومة شفارة!”، في مسيرة أخرى واحتجاجات أخرى.

Screenshot_20250804_195253_WhatsApp-300x200 ساكنة حي المعدن بأوربيع تحتج ضد التهميش وتطالب بأبسط حقوق الحياة

مطالب المحتجين لا تحمل أي طابع ترفيهي أو تعجيزي، بل تمحورت حول أبسط مقومات العيش الكريم، وهو الماء الصالح للشرب والكهرباء والطريق، لأنها عناصر أساسية لا تزال غائبة عن هذا الحي المهمش، في وقت يفترض أن تكون هذه الحقوق مضمونة بحكم الدستور ومواثيق حقوق الإنسان.

كل الساكنة عبرت عن غضبها من سياسة التهميش والإقصاء التي تطالها منذ سنوات، متسائلين عن سبب غياب المسؤولين وتجاهل معاناتهم اليومية، بينما تستمر الوعود السياسية في الهواء دون أثر ملموس على الأرض، فهل سيبادر رئيس الحكومة بزيارة هؤلاء المواطنين والمبيت بينهم ليلتين، كما فعل في حالات سابقة؟ أم أنه سيكتفي بالتلويح بالتهديدات من قبة البرلمان؟ وهل ما يزال يملك بالفعل النفوذ السياسي الكافي لفعل ذلك؟

Screenshot_20250804_195209_WhatsApp-300x202 ساكنة حي المعدن بأوربيع تحتج ضد التهميش وتطالب بأبسط حقوق الحياة

والواقع على الأرض يقول إن زمن الوعود الفارغة قد ولى، وإن المواطن المغربي (خاصة في الهوامش والمناطق الجبلية) لم يعد يقبل بالصمت أمام معاناته اليومية، لتتوالى الاحتجاجات، والصوت الشعبي يعلو، فإما الإنصات وإما اتساع رقعة الغضب.

إن ما يحدث في حي المعدن ليس سوى حلقة من سلسلة طويلة من الاحتجاجات التي تعكس فشل السياسات التنموية في الوصول إلى الفئات الهشة والمناطق المنسية، وقد حان الوقت لأن تتحول الوعود إلى أفعال، وأن ينظر إلى هؤلاء المواطنين كأفراد متساوين في الحقوق، لا كأرقام في سجلات الانتخابات.

إرسال التعليق