
قمة حساسة تجمع ترامب وبوتين في ألاسكا وسط ضغوط دولية لوقف حرب أوكرانيا
رصدالمغرب / عبدالحميد الإدريسي
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة، إلى قاعدة “إلمندورف-ريتشاردسون” العسكرية في ولاية ألاسكا، لاستقبال نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء استثنائي يعد الأكثر أهمية منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
المشهد الافتتاحي للقمة اتسم برمزية واضحة؛ إذ هبطت طائرتا الزعيمين بفاصل دقائق معدودة، قبل أن يلتقيا على سجادة حمراء ترافقها عروض جوية لطائرات الشبح B-2. بعدها استقل الطرفان سيارة “الوحش” الرئاسية لإجراء محادثة قصيرة على انفراد، في إشارة إلى الطابع المغلق للمباحثات.
وقبيل وصوله، أعلن ترامب أنه يهدف إلى التوصل لاتفاق عاجل لوقف إطلاق النار، مشددا على أنه “لن يتردد في الانسحاب من المفاوضات إذا رفض بوتين العرض الأمريكي”، حيث في المقابل، أوضح الكرملين أن المباحثات ستعقد بصيغة “ثلاثة مقابل ثلاثة”، بمشاركة وزيري الخارجية وكبار المستشارين من الجانبين، على أن تمتد لست أو سبع ساعات يعقبها مؤتمر صحافي مشترك.
تأتي القمة فيما تدخل موسكو المفاوضات من موقع قوة ميدانية بعد سلسلة تقدمات في الشرق الأوكراني، بينما تسود أجواء القلق لدى العواصم الأوروبية من احتمال إبرام صفقات ثنائية بين واشنطن وموسكو على حساب كييف، وهو ما زاد التوتر قبل اللقاء، بإعلان ترامب عن مكالمة أجراها مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وصفه خلالها بأنه “رجل يحظى باحترام كبير”، وهو ما أثار موجة انتقادات في الأوساط الغربية.
وتعد هذه أول مواجهة مباشرة بين ترامب وبوتين منذ قمة أوساكا 2019، لتطرح تساؤلات كبيرة، وهي هل تفتح في ألاسكا نافذة سلام حقيقي، أم ترسم ملامح خريطة جيوسياسية جديدة قد تغير موازين الصراع؟.
إرسال التعليق