إغلاق المدارس الكاثوليكية في مالي يثير قلق أولياء الأمور

رصد المغرب / باماكو

شهدت العاصمة المالية باماكو وعددا من المناطق الأخرى أزمة تربوية جديدة، بعد أن أغلقت المدارس الكاثوليكية أبوابها يوم أمس الثلاثاء 19 غشت 2025، إثر سحب الدعم الحكومي، حيث القرار أثار موجة من القلق بين أولياء الأمور الذين يرون أن أبناءهم مهددون بفقدان تعليم متميز اعتادوا عليه منذ سنوات.

هذه المدارس الكاثوليكية تستقبل عددا كبيرا من الطلاب، أغلبهم محالون من طرف الدولة، وتتمتع بسمعة طيبة بفضل جودة تعليمها وانضباطها الصارم، حيث يعتبر أولياء الأمور أن غياب هذا الصرح التربوي سيؤثر سلبا ليس فقط على التحصيل الدراسي، بل أيضا على مستقبل آلاف التلاميذ.

ويصرح أحد أولياء الأمور، بأن هذه المدارس، تتميز بالدقة والانضباط، حيث إغلاقها ستكون له انعكاسات كبيرة على التعليم في بلادنا، آملين أن تتوصل الدولة إلى حلول سريعة لتفادي الأزمة، لأنها ستؤثر على المعلمين والطلاب وحتى على الدولة ككل.

ومن جانبه أكد “إدموند ديمبيلي”، المدير الوطني للتعليم الكاثوليكي، أن الإدارات المعنية تعمل على اتخاذ الترتيبات اللازمة لتقليل أثر الأزمة، حيث أوضح أن المدارس بدأت بالفعل بالتواصل مع أولياء الأمور من أجل إيجاد حلول بديلة، وأيضا كشف عن خطة لإعادة تنظيم آلية دفع رواتب المعلمين، تشمل عملية فصل وإعادة توظيف، ما يسمح لهم بالعودة إلى عملهم مع بداية الموسم الدراسي المقبل.

ويترقب الرأي العام في مالي الخطوات المقبلة من الحكومة والهيئات التربوية، وسط دعوات ملحة لإيجاد مخرج عاجل يضمن استمرار تعليم آلاف الأطفال، والحفاظ على استقرار قطاع التعليم في البلاد.