مأساة جديدة تكشف هشاشة المنظومة الصحية بزاكورة

رصدالمغرب / رشيدة أوخدا

شهدت جماعة تامكروت، التابعة لإقليم زاكورة، حادثة مأساوية راحت ضحيتها سيدة حامل كانت تنتظر استقبال مولودها في ظروف طبيعية، لكنها اصطدمت بواقع صحي متعثر لا يوفر أبسط شروط الرعاية.

فبعد أن قصدت الضحية المستشفى الإقليمي بزاكورة، اصطدمت أسرتها بخبر غياب التجهيزات الضرورية للتكفل بحالتها، ليتخذ قرار تحويلها نحو مستشفى ورزازات، حيث الرحلة عبر مسالك جبلية وعرة ومنعرجات خطيرة بأيت ساون تحولت إلى سباق مع الزمن، انتهى بشكل مأساوي بفقدان حياتها قبل بلوغ وجهتها.

هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام بين ساكنة الإقليم، حيث أعادت إلى الواجهة النقاش حول محدودية العرض الصحي وضعف البنيات التحتية، خاصة ما يتعلق بخدمات صحة الأم والطفل، لأن في ظل هذه الاختلالات، تصبح حياة النساء الحوامل مهددة في كل لحظة مع غياب مراكز مجهزة وطاقم طبي قادر على التدخل السريع.

أصوات محلية وحقوقية عبرت عن استيائها العميق، مطالبة بضرورة التعجيل بإصلاح المنظومة الصحية بالإقليم، وتوفير تجهيزات أساسية بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، حتى تتوقف رحلة المعاناة التي تقود المرضى نحو مسالك الموت قبل المستشفيات.

وتبقى هذه الفاجعة جرس إنذار جديد يكشف حجم التحديات التي تواجه الحق في الصحة بزاكورة والمناطق المجاورة، في انتظار إجراءات ملموسة تحمي حياة النساء والأطفال من سيناريوهات مأساوية قابلة للتكرار.