آخر الأخبار

قمة منظمة شنغهاي هي نقطة تحول استراتيجي تثير قلق ترامب

قمة منظمة شنغهاي هي نقطة تحول استراتيجي تثير قلق ترامب

رصدالمغرب / عبدالكبير بلفساحي


من زاوية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم تكن قمة منظمة شنغهاي الأخيرة في تيانجين مجرد لقاء دبلوماسي عابر، بل مشهدا يعكس ما يصفه بـ”تآمر بقية العالم على أميركا”، باستثناء دول الغرب، مع احتمال انضمام بعضها لاحقا.

فترامب الذي أبدى انزعاجا واضحا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رأى في ما جرى على هامش القمة مؤشرات أعمق بكثير من مجرد خطابات أو صور جماعية، حيث القمة بما حملته من مواقف وتصريحات واتفاقيات، بدت بمثابة إعلان عن تحولات كبرى في موازين القوى الدولية.

وأيضا المناخ الذي ساد اللقاء والرسائل الضمنية التي بعث بها الحاضرون، أوحت بوجود توجه نحو بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب، يسعى إلى تقليص النفوذ الأميركي، ويفتح الباب أمام شراكات جديدة بين دول الشرق وآسيا الوسطى، مدعومة من موسكو وبكين.

وبينما ينظر ترامب إلى هذا المشهد بعين الريبة والقلق، يرى مراقبون أن التغيرات التي تفرزها مثل هذه القمم تمثل تحديا استراتيجيا للولايات المتحدة، خصوصا مع تزايد التقارب بين الدول الأعضاء وسعيها لتنسيق مواقفها في ملفات الطاقة والأمن والتجارة الدولية.

وبهذا المعنى فإن قمة تيانجين لم تكن حدثا عاديا في أجندة السياسة الدولية، بل محطة مفصلية قد تسهم في إعادة رسم خريطة النفوذ العالمي، وهو ما يفسر قلق ترامب من “المؤامرة” التي يعتقد أن ملامحها تكتمل خارج حدود الغرب.

إرسال التعليق