“فضيحة بسجن وجدة” معتقل يتعرض للتعذيب ووالدته تمنع من الزيارة بعد احتجاجها

“فضيحة بسجن وجدة” معتقل يتعرض للتعذيب ووالدته تمنع من الزيارة بعد احتجاجها
رصدالمغرب / عبدالعالي بريك
تفجرت فضيحة جديدة داخل أسوار سجن وجدة، بعدما روت أسرة أحد المعتقلين معاناته اليومية من التعذيب والمضايقات والتحرش على يد سجناء آخرين، في غياب أي تدخل فعّال من إدارة المؤسسة السجنية.
وحسب رواية والدته، فإنها قصدت مدير السجن لتقديم شكايتين أساسيتين:
الأولى تتعلق بسرقة محفظة نقودها “بزطام” في بهو الزيارة، حيث طلبت منه الاطلاع على تسجيلات الكاميرات لتحديد هوية السارق، غير أن المسؤول تنصل من واجبه بدعوى أن الأمر “ليس من شأنه”، وكأن بهو الزيارة فضاء خارج عن نطاق المؤسسة.
أما الشكاية الثانية فترتبط بالظروف المأساوية التي يعيشها ابنها المعتقل، والتي كانت سبب زيارتها، حيث يتعرض بشكل متكرر لمختلف أشكال العنف والتحرش من طرف سجناء آخرين، في ظل صمت الإدارة وتجاهلها لنداءات الأسرة.
لكن المفاجأة كانت في رد المدير، حيث هدد والدة السجين بشكل صريح، طالبا منها عدم الحضور مجددا، ملوحا بحرمانها من حق الزيارة، بل وبتلفيق ملف جديد لابنها لترحيله نحو “أكفس السجون”، وعلى رأسها سجن سيدي قاسم، وفق ما صرحت به شقيقته.
هذه المعطيات تضع العديد من علامات الاستفهام حول واقع المؤسسات السجنية بالمغرب، وتناقض التصريحات الرسمية للمندوب العام لإدارة السجون السيد “محمد صالح التامك”، والذي ما فتئ ينفي وجود أي تجاوزات أو خروقات، مؤكدا أن كل ما يشاع “لا أساس له من الصحة”، غير أن شهادات السجناء وأسرهم، وما يطفو على السطح من وقائع مماثلة، تعكس واقعا مغايرا يزخر بالانتهاكات والتجاوزات الخطيرة.
وتطرح القضية من جديد ضرورة مساءلة القائمين على تدبير السجون بالمملكة، وضمان احترام حقوق السجناء وذويهم، بما يكفل صون كرامتهم وإنهاء سياسة الإفلات من المحاسبة.
إرسال التعليق