مخاوف إسرائيلية من انعكاسات الدور الأميركي في سوريا

مخاوف إسرائيلية من انعكاسات الدور الأميركي في سوريا
رصدالمغرب / عبدالكبير بلفساحي
عاد الملف السوري إلى واجهة الاهتمام في الأوساط الإسرائيلية بعد تصريحات لافتة أطلقها القائد السابق لوحدة الاستخبارات “8200”، “حنان غيفن”، الذي حذر من أنّ “أحداثا خطيرة” ستشهدها سوريا قريبا، قد تغيّر ملامح المشهد الإقليمي.
“غيفن” اعتبر أن المبعوث الأميركي الخاص “توم براك”، يفتقر إلى الأدوات اللازمة للتعامل مع التعقيدات السورية، مشيرا إلى أنه “رجل أعمال مقرب من الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، يعرف شبكة واسعة من الشخصيات، لكنه لا يعرف الشرق الأوسط”.
وبرأي المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق، فإن خطورة الموقف تكمن في أن “براك” لا يستند إلى تقديرات ضباط الاستخبارات المتابعين للساحة السورية، في وقت ينجح فيه الرئيس السوري “أحمد الشرع” في تقديم نفسه بصورة مقنعة أمام الدبلوماسيين الأجانب.
وتعكس هذه الملاحظات وفق مراقبين، هواجس إسرائيلية من أن يتسبب غياب الخبرة الأميركية في الساحة السورية بتطورات غير محسوبة، خصوصا في ظل الحضور الروسي والإيراني المتزايد، ومحاولات أطراف إقليمية أخرى ـ مثل تركيا ـ إعادة صياغة نفوذها داخل سوريا.
وبينما تواصل واشنطن مقاربتها “المرنة” إزاء الأزمة السورية، يعتقد “غيفن” أن غياب الرؤية الواضحة وارتباك أدوات المبعوث الأميركي قد يحول الدور الأميركي إلى عبء بدلا من أن يكون أداة ضغط، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام مزيد من التعقيدات في المرحلة المقبلة.
إرسال التعليق