حادثة صادمة بتزنيت تكشف واقع المنظومة الصحية بين الخطاب الرسمي ومعاناة المواطنين

حادثة صادمة بتزنيت تكشف واقع المنظومة الصحية بين الخطاب الرسمي ومعاناة المواطنين
رصدالمغرب / سلمى السوسي
أثارت حادثة وقعت بالمستشفى الإقليمي بتزنيت موجة من الاستياء العارم، بعدما وجّه أحد الأطباء كلمات صادمة لأحد المواطنين الذي كان يطالب بمرافقة مريض في حالة مستعجلة، الطبيب حسب رواية الشاهد والفيديو المتداول، لم يكتف برفض الطلب بل أجاب بعبارة مستفزة، وهي «طلع للسما وصور ودير لبغيتي»، في إشارة واضحة إلى غياب الخوف من المحاسبة أو المراقبة.
هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش الحاد حول واقع المنظومة الصحية بالإقليم، خصوصا في ظل تصريحات رسمية سابقة أشاد فيها رئيس الحكومة بالتطور الذي عرفه قطاع الصحة على الصعيد الوطني، بما في ذلك جهة سوس ماسة، غير أن ما يعيشه المواطنون على أرض الواقع يكشف عن مفارقة صادمة بين الخطاب الرسمي والمعاناة اليومية للمرتفقين.
المواطن الذي روى تفاصيل الحادثة اعتبر أن الأمر يعكس “استهتارا بكرامة المرضى وذويهم”، متسائلا عن دور الرقابة الإدارية والقانونية في مواجهة مثل هذه السلوكات، وأضاف قائلا: “إذا كانت الحكومة تؤكد أن المنظومة الصحية تطورت، فما هي حجتها إزاء ما يحدث يوميا في مستشفيات الأقاليم؟”
ناشطون محليون طالبوا من جهتهم بضرورة فتح تحقيق جدي في الواقعة، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، معتبرين أن الإصلاح الحقيقي للقطاع الصحي لا يمكن أن يتحقق بمجرد بناء بنايات أو اقتناء تجهيزات، بل يمر أساسا عبر تأهيل الموارد البشرية وترسيخ ثقافة احترام المواطن.
ويبقى السؤال موجهابشكل مباشر إلى رئيس الحكومة ووزارة الصحة: كيف يمكن إقناع المواطن المغربي بتحسن الخدمات الصحية وهو يصطدم بمثل هذه السلوكيات في لحظة هي الأصعب، لحظة مواجهة المرض والموت؟
إرسال التعليق