انسحاب جماعي يحرج نتنياهو في الأمم المتحدة بعد تصريحاته المستفزة

رصدالمغرب / عبد الصمد الشرادي

شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة حدثا لافتا خلال إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته، حيث أقدم عدد من ممثلي الدول على الانسحاب الجماعي لحظة بدء خطابه، في مشهد يعكس حجم التوتر الدبلوماسي والتذمر الدولي من مواقفه وتصريحاته الأخيرة.

فقد أثارت تصريحات نتنياهو الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي جدلا واسعا، بعدما عمد إلى التقليل من شأن القرارات الأممية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، واعتبرها “فاقدة للشرعية” على حد وصفه، حيث هذا الخطاب الاستفزازي، الذي يعكس إصرار حكومته على نهجها المتشدد، لم يمر مرور الكرام داخل أروقة المنظمة الدولية.

الانسحاب الجماعي لم يكن مجرد فعل احتجاجي عابر، بل رسالة سياسية قوية مفادها أن المجتمع الدولي، أو على الأقل جزءا واسعا منه، لم يعد يتسامح مع لغة التحدي والاستخفاف بالقانون الدولي. لأن هذه الخطوة غير المسبوقة وضعت نتنياهو في موقف محرج أمام العالم، حيث بدت القاعة خالية نسبيا، في مشهد يختصر العزلة المتزايدة التي تجد إسرائيل نفسها فيها نتيجة سياساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويرى مراقبون أن ما حدث يؤكد التحول المتدرج في المزاج الدولي اتجاه ممارسات الاحتلال، خصوصا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تطال المدنيين في غزة والضفة الغربية، إلى جانب رفض أي مسار سياسي جاد نحو حل الدولتين.

بهذا الانسحاب الجماعي، بعثت الدول رسالة واضحة، بأن مكانة الأمم المتحدة وقراراتها لا يمكن الاستهانة بها، وأن من يتعمد تهميشها سيواجه عزلة سياسية ودبلوماسية متصاعدة.