آخر الأخبار

عبد اللطيف الجواهري يلمّح إلى قرب نهاية مسيرته على رأس بنك المغرب بعد 23 سنة من القيادة

عبد اللطيف الجواهري يلمّح إلى قرب نهاية مسيرته على رأس بنك المغرب بعد 23 سنة من القيادة

رصدالمغرب / عبدالحميد الإدريسي


أعلن عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، خلال ندوة صحفية أعقبت الاجتماع الفصلي الثالث لمجلس البنك، عن اقتراب إسدال الستار على مسيرته الطويلة في قيادة المؤسسة المالية الأهم في البلاد، والتي امتدت لأزيد من 23 سنة.

وأوضح الجواهري أن الولاية الحالية لمجلس بنك المغرب، التي تمتد لست سنوات، ستنتهي في دجنبر 2025، وهو التاريخ الذي قد يشهد تعيين خلف جديد على رأس البنك المركزي، في خطوة ستطوي صفحة أحد أبرز “حراس القلعة” المالية بالمغرب.

وينظر إلى هذا الانتقال المرتقب كحدث محوري في المشهد الاقتصادي الوطني، إذ سيفتح المجال أمام الحكومة، بقيادة رئيسها عزيز أخنوش، لاقتراح خليفة محتمل للجواهري، وهو ما قد يمنح الجهاز التنفيذي هامشا أكبر في تنزيل سياساته الاقتصادية والمالية.

طوال فترة قيادته لبنك المغرب، ارتبط اسم الجواهري بالاستقلالية الصارمة للمؤسسة النقدية عن التجاذبات السياسية، وبإصلاحات كبرى طالت النظام البنكي وسياسته النقدية، في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية متعاقبة.

ورغم اختلاف الآراء حول بعض توجهاته، يبقى الجواهري واحدا من أبرز رجالات المال في المغرب الحديث، إذ نجح في الحفاظ على صورة البنك المركزي كمرجع أساسي للاستقرار النقدي والمالي، في وقت شهد فيه الاقتصاد الوطني تحولات عميقة.

ومع اقتراب موعد انتهاء ولايته، تترقب الأوساط الاقتصادية والسياسية باهتمام بالغ هوية الشخص الذي سيخلفه، والدور الذي سيناط به في رسم ملامح المرحلة المقبلة.

إرسال التعليق