آخر الأخبار

فاس تتحول إلى مكب للنفايات: روائح قاتلة تهدد سكان المدينة وسياحتها!

فاس تتحول إلى مكب للنفايات: روائح قاتلة تهدد سكان المدينة وسياحتها!

رصدالمغرب / عبدالعالي بريك


دخلت مدينة فاس عاصمة الثقافة المغربية، أزمة بيئية حادة بعد أن تحولت مداخلها، خاصة مقاطعة جنان الورد جنان درادر وعين زليتن، إلى مطرح للنفايات الصلبة يوميا بأطنان من المخلفات، حيث الروائح الكريهة والانبعاثات الضارة لم تعد مشكلة عابرة، بل أصبحت تهدد صحة آلاف السكان وتثير قلق المستثمرين والسياح على حد سواء.

“محمد” هو أحد سكان المنطقة، يقول بغضب: “لا نستطيع فتح النوافذ، والروائح تملأ كل منزل، حيث أصبح المطرح جزءا من حياتنا اليومية، وهذا غير مقبول في مدينة تاريخية ومعترف بها عالميا.”

الخبراء يحذرون من استمرار هذه الأزمة، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمراض التنفسية والحساسية، خصوصا بين الأطفال وكبار السن، كما أنه يضر مباشرة بجاذبية المدينة كموقع سياحي وتراثي عالمي.

ومع كل ذلك، فالسكان يتساءلون بصوت واحد، “أين لجان المراقبة ودفتر التحملات؟ وأين وعود السيد البقالي عمدة المدينة، والشركة المكلفة بالنظافة؟ ولماذا تترك المدينة العتيقة المعترف بها لدى اليونسكو، تحت رحمة النفايات؟

ووسط كل ذلك، فهناك حلول مقترحة عاجلة وواضحة، وهي نقل المطرح بعيدا عن المناطق السكنية، وتفعيل الرقابة اليومية على شركات النظافة والتزامها بالمعايير البيئية والصحية، كذلك اعتماد محطات فرز ومعالجة النفايات لتقليل الانبعاثات الضارة، وكل تلك الخطوات لابد أن تكون مصحوبة بحملات توعية للسكان حول تقليل المخلفات وإعادة التدوير.

إن مدينة فاس اليوم أمام مفترق طرق حاسم، فإما اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية، أو مواجهة أزمة بيئية وصحية قد تهدد مستقبل المدينة التاريخي وسلامة سكانها وجاذبيتها السياحية العالمية.

إرسال التعليق