في الدورة الـ80 للجنة الرابعة للأمم المتحدة تكشف حقيقة “البوليساريو” أمام العالم

رصدالمغرب / عبدالله السعدي

في خطوة لافتة خلال أشغال الدورة الثمانين للجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، برزت مداخلات قوية من ممثلي عدد من الدول الكبرى، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، كشفت بوضوح عن الوجه الحقيقي لجبهة البوليساريو، التي توصف من قبل العديد من المراقبين بأنها كيان انفصالي يعرقل جهود السلام ويغذي التوتر في المنطقة المغاربية.

وخلال الجلسة شددت ممثلة الولايات المتحدة على أن زمن الشعارات الزائفة قد انتهى، مؤكدة أن العالم اليوم أصبح أكثر وعيا بأن الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يختبئا خلف ستار “حركات التحرير”، حيث دعت إلى دعم الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سياسي واقعي ودائم لقضية الصحراء، تحت إشراف الأمم المتحدة ووفقا لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية، والتي تحظى بتأييد واسع من المجتمع الدولي.

ومن جهتها عبرت اليابان عن الموقف ذاته، مشددة على ضرورة وضع حد للممارسات المضللة للبوليساريو، والتي تهدف إلى استغلال الأوضاع الإنسانية في مخيمات تندوف لأغراض سياسية، وأكدت أن الوقت قد حان لفتح الباب أمام حل سلمي يقوم على الحوار والاحترام المتبادل، بعيدا عن لغة الانفصال والعنف.

ويرى متتبعون أن مواقف الدولتين تعكس تحولا ملموسا في الخطاب الدولي بشأن نزاع الصحراء، حيث لم تعد الروايات التي تروجها البوليساريو تجد صدى في أروقة الأمم المتحدة كما في السابق، لأن المجتمع الدولي اليوم أكثر من أي وقت مضى، يدرك أن الاستقرار الإقليمي ومحاربة الإرهاب يتطلبان دعم الحلول الواقعية والعملية، لا الشعارات القديمة التي تجاوزها الزمن.

ويعتبر هذا التطور الدبلوماسي انتصارا جديدا للدبلوماسية المغربية التي نجحت في كسب ثقة المجتمع الدولي، وترسيخ قناعة بأن مبادرة الحكم الذاتي هي الإطار الأنسب لضمان الأمن والتنمية في المنطقة.