جماعة أولاد الطيب على صفيح ساخن… ساكنة تستنكر تفشي الانحراف وتجارة المخدرات بثانوية معاذ بن جبل

جماعة أولاد الطيب على صفيح ساخن… ساكنة تستنكر تفشي الانحراف وتجارة المخدرات بثانوية معاذ بن جبل
رصدالمغرب / عبدالعالي بريك
تعيش جماعة أولاد الطيب التابعة لعمالة فاس على وقع استنكار واسع في صفوف الساكنة المحلية، عقب تواتر شكاوى وشهادات صادمة تتحدث عن انتشار مظاهر الانحراف الأخلاقي وتجارة المخدرات بمحيط الثانوية الإعدادية معاذ بن جبل، في غياب أي تدخل حقيقي من الجهات المعنية.
وحسب تصريحات عدد من المواطنين، فإن المؤسسة التعليمية التي كان يُفترض أن تكون منارة للتربية والتكوين، تحولت في الآونة الأخيرة إلى فضاء لتنامي سلوكيات مريبة وممارسات غير تربوية تورط فيها بعض الشباب والشابات، وصلت حدّ ترويج واستهلاك مختلف أنواع المخدرات في أوقات الدراسة وخارجها.
وتؤكد مصادر محلية أن جمعية آباء وأولياء التلاميذ لم تُبدِ أي تحرك جدي، فيما يحمّل عدد من النشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي المسؤولية لجماعة أولاد الطيب، معتبرين أن المجلس الجماعي وعلى رأسه رئيسه، يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية نتيجة التغاضي عن هذه الظواهر الإجرامية التي تهدد الأمن التربوي والاجتماعي للمنطقة.
وتداولت عدة صفحات محلية على “فيسبوك” تدوينات توثق لتفشي هذه الظواهر قرب أسوار المؤسسة، وسط تذمّر واستنكار واسع من الأسر التي باتت تخشى على أبنائها من الوقوع في براثن الانحراف والإدمان.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن تراخي السلطات المحلية والأمنية في التصدي لهذه الظواهر الخطيرة يُسهم في تحويل المنطقة إلى بؤرة سوداء للجريمة وتعاطي الممنوعات، ما يستوجب تدخلاً عاجلاً وحازماً من طرف المصالح المختصة لفتح تحقيق معمق ومراقبة الوضع عن كثب.
وتطالب ساكنة أولاد الطيب اليوم بضرورة إعادة الاعتبار للمؤسسات التعليمية بالمنطقة، وتأمين محيطها من كل المظاهر المشينة، حماية لأبنائهم وضماناً لحقهم في تعليم نظيف وآمن . كما وجهت
نداء عاجلا للسلطات العليا:
أمام هذا الوضع المقلق الذي يُهدد المنظومة التربوية ويعرض حياة التلاميذ للخطر، كما تُوجه الساكنة نداءً إلى وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية من أجل فتح تحقيق ميداني ومعمق، واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حدّ لهذه الممارسات التي تمسّ سمعة التعليم العمومي وتهدد السلم الاجتماعي بالمنطقة.
فالتعليم ليس فقط قاعات للدراسة، بل هو قيمة أخلاقية ومسؤولية جماعية تستدعي من الجميع التحرك العاجل قبل فوات الأوان.
إرسال التعليق