زلة لسان تكلف شابا من الجديدة 10 أشهر حبسا نافذا

رصدالمغرب / عبدالكريم بنمصطفى

أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة حكما يقضي بالسجن 10 أشهر حبسا نافذا في حق الشاب لحسن، الذي اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي بمقولته المثيرة للجدل “حنا كنآمرو ماشي كنطلبو”.

وتعود فصول القضية إلى حادثة تواصل فيها الشاب مع إحدى القنوات الاةكترونية، والتي بدورها طبق عليها قانون الصحافة، حيث أدلى بتصريحات اعتبرت مسيئة وغير لائقة، بعد أن زلت لسانه بعبارات أولت على أنها تطاول على مؤسسات الدولة، وسرعان ما انتشر مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل، لتثير موجة واسعة من التعليقات بين مؤيدين يرون أن الشاب لم يقصد الإساءة، ومعارضين اعتبروا كلامه خرقا لحدود اللياقة والمسؤولية.

وخلال جلسات المحاكمة، عبر المتهم عن ندمه وأسفه الشديد، موضحا أن ما صدر عنه كان زلة لسان في لحظة غضب ولم يكن يقصد بها الإساءة إلى أي جهة، كما سبق أن صرح في نفس الليلة التي أدلى بها بتصريحه المجرم، بأنه لم يقصد الإساءة، غير أن المحكمة رأت أن الأفعال المنسوبة إليه تستوجب العقوبة، لتصدر حكمها القاضي بإدانته بعشرة أشهر من الحبس النافذ.

القضية أثارت نقاشا عاما حول حرية التعبير وحدودها في الفضاء الرقمي، وحول مسؤولية مستخدمي مواقع التواصل عن تصريحاتهم، خصوصا في ظل الانتشار السريع للمحتوى والتأثير الكبير للكلمة والصورة في زمن الإعلام الرقمي.

ويرى مراقبون أن هذه الواقعة تشكل رسالة تحذير للشباب بضرورة التحلي بالوعي والحذر عند التعبير عن آرائهم على الإنترنت، لتفادي أي تبعات قانونية قد تنجم عن “زلات لسان” غير محسوبة.