النقابة الوطنية للصحة العمومية بسلا تحذر من تصاعد الاحتقان بسبب تأخر صرف المستحقات

رصدالمغرب / عبدالله السعدي

عبر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش) بسلا عن استيائه العميق من استمرار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تجاهل مطالب الأطر الصحية العاملة بعمالة سلا، وعلى رأسها صرف مستحقات الحراسة والإلزامية والتعويضات المرتبطة بالبرامج الصحية برسم سنتي 2024 و2025.

وأكد المكتب في بيان له أن الكوادر الصحية استنفدت كل أشكال الصبر أمام ما وصفه بـ“الاستخفاف الإداري واللامبالاة الوزارية”، رغم ما تبذله من جهود مضنية وتضحيات يومية لضمان استمرارية الخدمات الصحية العمومية لفائدة المواطنين.

وأشار البيان إلى أن تأخر صرف المستحقات لأشهر متتالية دون تقديم أي تبريرات رسمية يعكس سوء تدبير واضحا، ويمس بحقوق المهنيين، محذرا من أن هذا الوضع ينذر بخلق حالة احتقان اجتماعي داخل المؤسسات الصحية بالإقليم.

كما شدد المكتب الإقليمي على أن استمرار سياسة التجاهل والتماطل قد يدفع الشغيلة الصحية إلى خوض خطوات احتجاجية تصعيدية دفاعا عن كرامتها وحقوقها المشروعة، محملا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كامل المسؤولية عن أي توتر أو اضطراب محتمل.

ورغم لهجته التحذيرية، جدد المكتب تأكيده على انفتاحه على الحوار الجاد والمسؤول باعتباره السبيل الأمثل لحل الإشكالات المطروحة، داعيا في الوقت ذاته جميع مناضلات ومناضلي النقابة إلى الاستعداد لخوض محطة نضالية موحدة في حال استمرار الوزارة في نهج سياسة التجاهل.

وختم البيان بالتأكيد على أن كرامة نساء ورجال الصحة تبقى خطا أحمر لا يقبل المساومة أو التجاوز، داعيا إلى إنصاف العاملين بالقطاع وتمكينهم من حقوقهم كاملة لضمان استقرار واستمرارية المرفق الصحي العمومي.