عملية استخباراتية دقيقة بفاس تنجح في تفكيك شبكة للكوكايين واعتقال ستة مشتبهين

رصدالمغرب / عبدالعالي بريك

في تدخل أمني محكم مبني على معلومات استخباراتية دقيقة، تمكنت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن فاس، من تفكيك شبكة متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة الكوكايين، وذلك بعد توقيف ستة مشتبهين في كمين نفذ قرب منطقة عين الشقف بجوار منتجع الجوهرة الخضراء.

الكمين الأمني جاء بعد تتبع ميداني ورصد تحركات مشبوهة لسيارتين كانتا تستعملان في نقل وتوزيع الكوكايين داخل المدينة وضواحيها، حيث أسفر التدخل السريع عن ضبط حوالي كيلوغرام واحد من الكوكايين، إضافة إلى مبلغ مالي يناهز 10 ملايين سنتيم يشتبه أنه من عائدات الترويج.

وكشفت مصادر مطلعة أن من بين الموقوفين ثلاثة أشخاص صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية، ما يؤكد أن الشبكة لم تكن عملية معزولة، بل جزء من نشاط منظم يعتمد على وسائل نقل متعددة وطرق توزيع متفرقة، والذي قوبل بعمليات سابقة والتي تؤكد استمرار الضغط الأمني على تجار المخدرات الصلبة

عملية عين الشقف ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من التدخلات النوعية التي شهدتها مدينة فاس خلال الأشهر الماضية، فبتاريخ 24 شتنبر 2025، تم تفكيك شبكة تضم 4 أشخاص مع ضبط 5,888 قرصا مهلوسا، و67 كيلوغراما من الشيرا، و295 غراما من الكوكايين، وبتاريخ 2 شتنبر 2025، تم حجز 1.5 كيلوغرام من الكوكايين على طريق صفرو بعد مداهمة استباقية اعتمدت خطة مراقبة دقيقة للمشتبهين، وفي شهر يونيو 2025، أيضا تم توقيف شبكة محلية تنشط في توزيع الأقراص المهلوسة وحجز كميات مهمة داخل سيارة خفيفة.

وكل هذا التتابع الزمني للعمليات يبرز بوضوح أن فاس دخلت مرحلة جديدة من الضربات الاستباقية التي تعتمد فيها الأجهزة الأمنية على المعلومات الاستخباراتية وعلى التكامل بين الفرق المتخصصة، من أجل الحد من تدفق المخدرات الصلبة داخل المدينة، حيث تجدر الإشارة إلى أن فاس ليست بيئة سهلة أمام تجار المخدرات الصلبة، وأن الضغط الأمني في تصاعد.

وتؤكد ذالك عملية عين الشقف مرة أخرى ، بأن الأجهزة الأمنية بالمغرب تسير بخطوات ثابتة في مواجهة المخدرات الصلبة، من خلال ضربات دقيقة ومتواصلة تستند إلى المعلومات الميدانية والعمل الاستخباراتي، حيث تبقى هذه العملية حلقة جديدة في سلسلة نجاحات ترسخ حضور الدولة في حماية المجتمع من الشبكات الإجرامية.