تصاعد التوتر بين جماعة الإخوان وإدارة ترامب بعد قرار إدراجها على لوائح الإرهاب

رصدالمغرب / عبدالحميد الإدريسي

في تصعيد جديد للأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية، شن ممثلو الجماعة في كل من لندن وإسطنبول هجوما حادا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدراج الجماعة على قوائم التنظيمات الإرهابية، حيث وصفت الجبهتان القرار بأنه خطوة سياسية تستهدف تيارات الإسلام السياسي وتفتح الباب أمام تجميد ممتلكات وملاحقة الكيانات المرتبطة بالجماعة داخل الولايات المتحدة.

وأعلنت المكاتب الإعلامية للجماعة في العاصمتين عزمها اللجوء إلى “كافة الأدوات القانونية” للطعن على القرار، معتبرة أنه يفتقر إلى الأسس الموضوعية ويأتي في إطار ضغوط سياسية إقليمية ودولية، وحيث أكدت أن الجماعة ستتحرك عبر مؤسسات حقوقية أمريكية ودولية لمواجهة ما وصفته بـ”الاستهداف غير المبرر”.

في المقابل، شدد البيت الأبيض على أن القرار يندرج ضمن استراتيجية أمنية تهدف إلى حرمان فروع الجماعة من مصادر التمويل والحد من قدراتها التنظيمية، مشيرا إلى أن الخطوة تأتي لحماية الأمن القومي الأمريكي في ضوء ما تعتبره الإدارة “نشاطات تهدد الاستقرار في المنطقة”.

ويرى محللون أن هذا التطور قد يفتح مرحلة جديدة من المواجهة القانونية والسياسية بين الإخوان والدوائر الأمريكية، وسط ترقب لتداعيات القرار على علاقات واشنطن بعدد من الدول التي تستضيف قيادات أو مؤسسات مرتبطة بالجماعة.