أسطول الصمود يبدل مساره نحو اليونان وسط تحذيرات من هجوم إسرائيلي وشيك

أسطول الصمود يبدل مساره نحو اليونان وسط تحذيرات من هجوم إسرائيلي وشيك
رصدالمغرب / سالم الطنجاوي
تشهد الساحة الدولية حالة من الترقب والقلق بعد تحذيرات أصدرتها حكومات عدة دول لمواطنيها المشاركين في “أسطول الصمود العالمي”، من هجوم إسرائيلي وشيك قد يستهدف السفن المشاركة في الرحلة البحرية الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقالت مصادر دبلوماسية إن عددا من العواصم وجهت رسائل عاجلة للمنظمات الإنسانية والناشطين على متن السفن، مشيرة إلى وجود “مؤشرات جدية” على احتمال إقدام القوات الإسرائيلية على اعتراض الأسطول في عرض البحر.
وفي خطوة احترازية قرر القائمون على الأسطول تغيير مساره باتجاه المياه الإقليمية اليونانية، سعيا إلى تقليص احتمالات المواجهة المباشرة، وإلى ضمان توفير غطاء قانوني ودبلوماسي أكبر، خصوصا أن اليونان عضو في الاتحاد الأوروبي ولها التزامات بحماية الملاحة الدولية.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سياساتها اتجاه غزة، حيث يرى مراقبون أن أي اعتداء جديد على أسطول إنساني سيعزز من عزلتها الدبلوماسية، حيث في المقابل تؤكد تل أبيب أنها لن تسمح بمرور أي سفينة “دون تفتيش” إلى القطاع.
المنظمات المشاركة في “أسطول الصمود” دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياتهما القانونية في حماية السفن المدنية، مؤكدة أن هدفها إنساني بحت يتمثل في إيصال المساعدات وكسر الحصار البحري.
ويرى خبراء القانون الدولي أن اعتراض الأسطول في المياه الدولية، من دون مبررات مشروعة، قد يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحرية الملاحة، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد لمصداقيته في الدفاع عن القيم الإنسانية.
إرسال التعليق