إطلاق نار إسرائيلي يستهدف وفدا دبلوماسيا يضم السفير المغربي في جنين

رصد المغرب / جنين

في تصعيد خطير وغير مسبوق، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، على إطلاق الرصاص الحي اتجاه وفد دبلوماسي أثناء زيارته لمدينة جنين شمال الضفة الغربية، ما أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

وكان من بين أعضاء الوفد المستهدف السفير المغربي لدى فلسطين، عبد الرحيم مزيان، الذي كان يقوم بزيارة رسمية إلى المدينة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والالتقاء بمسؤولين محليين وممثلين عن المجتمع المدني، حيث أكدت مصادر دبلوماسية أن السفير لم يصب بأذى، لكن إطلاق النار أدى إلى حالة من الهلع في صفوف مرافقيه وأدى إلى إصابة أحد أفراد الأمن الفلسطيني المرافق بجروح متوسطة.

وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مفاجئ على المركبات التي كانت تقل الوفد لحظة دخولها محيط مخيم جنين دون سابق إنذار، ما اعتبره مراقبون انتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية التي تحمي البعثات الدبلوماسية.

وأدان عدد من المسؤولين الفلسطينيين الحادث، معتبرين أنه “اعتداء مباشر على السيادة الفلسطينية وعلى التمثيل الدبلوماسي العربي في الأراضي المحتلة”، ومن جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه الانتهاكات المتكررة التي تمارسها إسرائيل، وخاصة عندما تمس شخصيات دبلوماسية.

وفي المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى اللحظة من الحكومة الإسرائيلية حول الحادث.

و بدورها أعربت الرباط عن قلقها البالغ إزاء ما حدث، وأكدت وزارة الخارجية المغربية أنها تتابع “ببالغ الاهتمام” ملابسات الحادث، مؤكدة أن سلامة ممثليها الدبلوماسيين “خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.

ويأتي هذا الحادث في ظل توتر متصاعد تشهده مناطق شمال الضفة الغربية، خاصة مدينة جنين، التي تتعرض لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال منذ أشهر، مخلفة شهداء ودمارا واسعا في البنى التحتية.

وطالبت منظمات حقوقية ودولية بفتح تحقيق عاجل ومستقل في ملابسات إطلاق النار، محذرة من أن التغاضي عن مثل هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تدهور أكبر في الوضع الأمني والإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.