“الاشتراكي الموحد بشتوكة آيت باها: اختلالات بنيوية تعمق العطش وتفاقم تهميش الإقليم”

رصد المغرب 

في بيان شديد اللهجة، كشف المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بشتوكة آيت باها عن صورة قاتمة للوضع التنموي والاجتماعي بالإقليم، محذّراً من تزايد الاختلالات في قطاعات أساسية.

واستهل البيان بالتنبيه إلى معاناة الدواوير من ندرة الماء الصالح للشرب وانقطاعاته المتكررة، في ظل غياب حلول مستدامة لمواجهة الأزمة المائية. كما توقف عند الأزمة الصحية الخانقة، نتيجة خصاص مهول في الموارد البشرية وغياب مستشفى إقليمي بمعايير لائقة، ما يفرض على الساكنة التنقل لمسافات طويلة بحثاً عن العلاج.

وفي قطاع التعليم، عبّر الحزب عن استنكاره لتدهور البنيات التربوية وسوء إنجاز بعض المشاريع، وما يترتب عنه من اكتظاظ وهدر مدرسي، إضافة إلى افتقار الإقليم لثانوية تقنية.
كما أبدى قلقه إزاء تفشي البطالة وسط الشباب وغياب برامج إدماج فعّالة، محمّلاً المؤسسات المنتخبة مسؤولية الابتعاد عن أدوارها التنموية.

وانتقد البيان ما سماها أزمة رخص البناء وغياب الشفافية في التعمير، معتبراً أن بطء تنزيل تصاميم التهيئة يعرقل التنمية ويمس ثقة المواطنين، موجهاً انتقادات مباشرة لبرلمانيي الإقليم المنتمين للأغلبية بسبب “انشغالهم بالمناورات الانتخابية”.

وعلى مستوى الحقوق والحريات، ندد الحزب بـنزع الأراضي بالاعتماد على ظهائر قديمة، وبالتضييق على النقابيين والعمال والجمعيات المدنية، مطالباً بالإفراج عن معتقلي “جيل زِد” وسائر معتقلي الرأي.

واعتبر الحزب أن توالي الفضائح داخل البرلمان وغياب المحاسبة يعكسان فساداً بنيوياً يضرب الثقة في المؤسسات، مؤكداً أن مشاورات البرامج التنموية تتم غالباً في إطار شكلي وإقصائي.
وختم بدعوة موجهة لأحزاب اليسار بالإقليم إلى توحيد الجهود دفاعاً عن الكرامة والعدالة الاجتماعية.