
الفرقة الوطنية توقف ابتسام لشكر على خلفية محتوى مسيء للذات الإلهية
رصدالمغرب / عبدالصمد الشرادي
أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يوم الأحد 10 غشت 2025، الناشطة الحقوقية ابتسام لشكر، وذلك على خلفية نشرها عبر الأنظمة المعلوماتية لمحتوى رقمي تضمن عبارات اعتبرت مسيئة للذات الإلهية، وهو ما أثار موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الحقوقية.
وبحسب مصادر مطلعة، جاء توقيف لشكر بعد تداول صورة لها وهي ترتدي قميصا يحمل عبارات اعتبرت مهينة للدين الإسلامي، مرفقة بتدوينة على صفحتها بموقع فيسبوك تضمنت مضمونا مشابها، حيث أكدت المصادر أن هذا المحتوى جرى تداوله على نطاق واسع، ما دفع النيابة العامة المختصة إلى إصدار تعليماتها بفتح بحث قضائي عاجل.
أحيلت المشتبه فيها على تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار استكمال الأبحاث التقنية والقانونية الضرورية، حيث تشمل التحقيقات فحص المحتوى الرقمي موضوع المتابعة، وتحديد السياق والنية وراء نشره، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن المتابعة القضائية.
تعد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية جهازا أمنيا متخصصا تابعا للمديرية العامة للأمن الوطني، يكلف بمعالجة القضايا الكبرى والمعقدة ذات البعد الوطني، بما في ذلك الجرائم الإلكترونية والاعتداءات على القيم الدينية والوطنية.
أثار التوقيف انقساما في الرأي العام، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية لحماية المقدسات الدينية من الإهانة، فيما رآه آخرون مساسا بحرية التعبير، خاصة وأن ابتسام لشكر معروفة بمواقفها الجريئة في قضايا الحريات الفردية وحقوق النساء.
بين مقتضيات القانون الجنائي المغربي، الذي يجرم الإساءة إلى الدين، ومطالب بعض الأصوات بتوسيع هامش حرية التعبير، تبقى قضية ابتسام لشكر اختبارا جديدًا للتوازن بين الحريات الفردية وحماية القيم المشتركة، حيث من المرتقب أن تُحسم وجهة الملف خلال الأيام المقبلة بناءً على ما ستخلص إليه التحقيقات.
إرسال التعليق