بعثة الأمم المتحدة تطلق مشروعا جديدا لحماية المدنيين وتعزيز السلام في ولاية واراب بجنوب السودان

رصدالمغرب / السودان

في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحقيق السلام المجتمعي، أطلقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) مشروعا جديدا في ولاية واراب، إحدى أكثر الولايات تضررا من النزاعات المجتمعية، حيث يأتي هذا المشروع استجابة مباشرة لمناشدات محلية طالبت بوقف العنف وتحقيق العدالة، خاصة للفئات الضعيفة من النساء والأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر جراء استمرار الصراعات.

ويهدف المشروع إلى دعم جهود الحماية المدنية، وتعزيز المصالحة بين المجتمعات المتنازعة، من خلال حزمة من التدخلات تشمل الحوار المجتمعي، والتوعية بحقوق الإنسان، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، وأيضا تسعى البعثة إلى إشراك القادة المحليين والزعماء التقليديين في حل النزاعات بشكل سلمي ومستدام.

وأكدت البعثة أن هذا المشروع يعد جزءا من استراتيجيتها الأوسع لدعم عملية السلام في جنوب السودان، التي ما زالت تواجه تحديات عديدة على المستويين الأمني والاجتماعي، حيث أوضحت أن الاستجابة لمطالب السكان المحليين كانت حاسمة في توجيه جهود الأمم المتحدة نحو المناطق الأكثر تضررا.

وفي تصريح لممثلة البعثة في الولاية، شددت على أهمية دور المرأة والشباب في بناء السلام، مؤكدة أن المشروع سيولي اهتماما خاصا بتمكين النساء والفتيات، وتوفير بيئة أكثر أمانا للأطفال، في ظل الانتهاكات المتكررة التي يتعرضون لها في مناطق النزاع.

وقد رحب السكان المحليون بإطلاق هذا المشروع، معربين عن أملهم في أن يسهم في إنهاء دوامة العنف، وتحقيق تطلعات المجتمعات نحو الأمن والعدالة والتنمية المستدامة.

وتبقى ولاية واراب، مثل غيرها من مناطق جنوب السودان، بحاجة ماسة إلى جهود متكاملة بين الحكومة، والمجتمع الدولي، والجهات الفاعلة المحلية لتحقيق سلام دائم يعالج جذور النزاع، ويضع حدا لمعاناة المدنيين.