آخر الأخبار

“تالكيتارت” أكادير تحتفي بروح إفريقيا في مهرجان يلامس الوجدان

“تالكيتارت” أكادير تحتفي بروح إفريقيا في مهرجان يلامس الوجدان

رصدالمغرب / لبنى موبسيط


تعيش مدينة أكادير على إيقاع احتفال ثقافي فريد من نوعه، تنظمه “تالكيتارت” التي استطاعت أن تصنع لنفسها حدثا استثنائيا يجمع بين الإبداع الفني والعمق الإنساني، في تجربة تعيد للمدينة نبضها الجمالي ووهجها الثقافي.

بمخزونها الرمزي والعاطفي وبجمهور أكاديري متعطش للحياة والفن، تعود “تالكيتارت” لتمنح الساكنة والزوار من مختلف الأحياء لحظات من المتعة والتأمل، في فضاءات مفتوحة تنبض بالحركة والضوء مثل ساحة ولي العهد، وسينما الصحراء، وشارع علال بن عبد الله، حيث هناك يلتقي الجمهور مع فناني العالم في تفاعل مباشر يجسد فلسفة المهرجان القائمة على القرب والانفتاح وتثمين الفضاء العمومي كمنصة للإبداع الجماعي.

تتميز هذه الدورة بطابعها الإفريقي، إذ تستقبل ثقافات وحضارات متنوعة من القارة السمراء، حاملة معها عمق التاريخ وغنى التعبيرات الفنية الإفريقية، لتلتقي بالموروث المغربي والأمازيغي الأصيل في تمازج فني وإنساني بليغ، لكونها رحلة رمزية تطير فيها الفنون الإفريقية بأجنحتها نحو المغرب، لتحط الرحال في مدينة الانبعاث أكادير، وتخلق حوارا نابضا بين الجنوب والشمال، بين الجذور والآفاق.

وسيكون المهرجان فرصة لالتقاء الماضي بالحاضر، والتقليد بالتجديد، عبر عروض موسيقية وفرجوية تجمع بين موسيقيي المغرب وإفريقيا، في لوحات فنية تمزج الإيقاعات والأنغام لتعبر عن وحدة الإحساس الإنساني رغم تنوع الجذور.

وتتزامن فعاليات “تالكيتارت” مع احتضان المغرب لبطولة كأس إفريقيا للأمم، ما يمنح للحدث بعدا احتفاليا مضاعفا، يجمع بين الرياضة والفن، وبين روح المنافسة وجمالية التلاقي الثقافي.

الحدث ينظم بتعاون بين ولاية جهة سوس ماسة ومجلس الجهة والجماعة الترابية لأكادير والمعهد الفرنسي، إلى جانب شركاء إعلاميين ومجتمع مدني نشط، حيث جميعهم يسهمون في إنجاح هذه التظاهرة التي تكرس قيم الأخوة والانفتاح والتلاقح الثقافي، وتؤكد من جديد أن أكادير قادرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأنها مدينة للفن كما هي مدينة للحياة.

إرسال التعليق