آخر الأخبار

تبون بين “العطلة العائلية” و”الإقامة الجبرية”، غياب يثير الجدل

تبون بين “العطلة العائلية” و”الإقامة الجبرية”، غياب يثير الجدل

رصدالمغرب / عبدالصمد الشرادي


في ظهوره الأخير عبر بث تلفزيوني على القنوات الجزائرية، أدلى عبد المجيد تبون بتصريح لافت، أكد فيه أنه قضى جل عطلته داخل الجزائر لمدة 18 يوما رفقة عائلته، غير أن هذا التصريح لم يطفئ نار التساؤلات، بل زادها اشتعالا، إذ اعتبر كثيرون أن ما وصفه تبون بـ”عطلة عائلية” أقرب إلى إقامة جبرية محاطة بالغموض.

فمن غير المعقول بحسب مراقبين، أن يغيب رئيس الدولة عن الساحة بدعوى “الراحة”، بينما تهتز البلاد بأحداث جسيمة، مثل محاولات هروب مسؤولين بارزين، والإعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة، وحادث وادي الحراش المأساوي، ورغم كل ذلك لم يسجل أي تحرك رسمي من الرئيس، وهو ما أثار شكوكا حول حقيقة غيابه.

الأكثر إثارة للجدل هو ما وصف بـ”التناقض” في روايته، إذ تحدث تبون عن غياب لا يتعدى 18 يوما، بينما تشير تقديرات وشهادات أخرى إلى أنه ظل بعيدا عن المشهد لأكثر من شهرين، حيث هذه الفجوة الزمنية غذت فرضيات متباينة، تراوحت بين خضوعه لعمليات جراحية بألمانيا، أو بقائه في إقامة مغلقة رفقة عائلته الكبيرة والصغيرة داخل الجزائر.

وبين الروايات الرسمية والقراءات الموازية، يبقى القاسم المشترك هو حالة الغموض التي تكتنف مؤسسة الرئاسة، لأن غياب الشفافية وظهور تصريحات متناقضة يفتح الباب أمام شائعات وتكهنات، في وقت يتطلع فيه الجزائريون إلى قيادة واضحة وحاضرة، قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعصف بالبلاد.

إرسال التعليق