آخر الأخبار

تحول لافت في الخطاب الدبلوماسي الجزائري. فهل هو انفتاح محسوب أم تغيير في الثوابت؟

تحول لافت في الخطاب الدبلوماسي الجزائري. فهل هو انفتاح محسوب أم تغيير في الثوابت؟

رصدالمغرب / عبدالله السعدي


تشهد السياسة الخارجية الجزائرية في الآونة الأخيرة مسارا يثير الكثير من التساؤلات، خصوصا بعد المداخلة التي أدلى بها سفير الجزائر في واشنطن “صبري بوقادوم”، خلال ندوة نظمها مركز “ستيمسون”، حين صرح بأن «كل شيء ممكن» في ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، حيث اعتبر هذا التصريح خروجا غير مألوف عن نبرة الخطاب الرسمي التقليدي، وأثار موجة واسعة من التعليقات والتحليلات حول ما إذا كانت الجزائر بصدد إعادة ترتيب أولوياتها الخارجية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تأييد الجزائر مشروع قرار أمريكي يتعلق بالأوضاع في غزة داخل مجلس الأمن، وهو موقف رآى فيه بعض المراقبين علامة إضافية على إعادة تموضع دبلوماسي، لا سيما أن الجزائر لطالما عرفت بثبات مواقفها المؤيدة بلا التباس للقضية الفلسطينية.

هذا الانفتاح النسبي على واشنطن يقرأه البعض باعتباره محاولة لكسر دائرة العزلة الإقليمية والدولية، والبحث عن هوامش جديدة للحركة في ظل تحولات جيوسياسية متسارعة. غير أن آخرين يعتبرونه انزياحا عن ثوابت راسخة شكلت لعقود جزءا أساسيا من الهوية السياسية للجزائر.

وبين قراءات متباينة وتأويلات متضاربة، يبقى السؤال المطروح هو هل تمثل هذه الخطوات بداية تغيير عميق في النهج الدبلوماسي الجزائري؟ أم أنها مجرد مقاربة تكتيكية تفرضها الظروف الراهنة دون أن تمس جوهر المواقف التاريخية للجزائر؟

إرسال التعليق