ترامب يدرس خيار توجيه ضربات عسكرية ضد فنزويلا

رصدالمغرب / عبدالله السعدي

كشفت شبكة “سي إن إن” نقلا عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبحث إمكانية توجيه ضربات عسكرية ضد أهداف داخل فنزويلا، في محاولة لإضعاف الرئيس نيكولاس مادورو الذي يواجه منذ سنوات ضغوطا دولية ومعارضة داخلية متصاعدة.

ووفقا للمصادر فإن النقاشات التي جرت في البيت الأبيض تناولت خيارات متعددة للتعامل مع الأزمة الفنزويلية، من بينها فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ودعم المعارضة السياسية، وأيضا النظر في خيارات عسكرية محدودة تستهدف مواقع استراتيجية داخل البلاد.

ورغم أن الخطط لم تصل إلى مرحلة التنفيذ، إلا أن مجرد طرح الخيار العسكري يعكس بحسب محللين، مدى تشدد إدارة ترامب في التعامل مع ملف فنزويلا، ورغبتها في ممارسة أقصى درجات الضغط على حكومة مادورو التي تصفها واشنطن بـ”غير الشرعية”.

ويشار إلى أن فنزويلا تعيش أزمة سياسية واقتصادية خانقة منذ سنوات، تفاقمت مع العقوبات الأميركية وتراجع أسعار النفط، ما أدى إلى انهيار اقتصادي واسع النطاق ونزوح ملايين المواطنين إلى دول الجوار، حيث في المقابل، لا يزال مادورو يحافظ على قبضته على السلطة بدعم من القوات المسلحة وحلفاء دوليين أبرزهم روسيا والصين.

ويرى مراقبون أن أي تدخل عسكري خارجي في فنزويلا قد يفتح الباب أمام تعقيدات جيوسياسية خطيرة في المنطقة، في وقت تسعى فيه القوى الدولية إلى تجنب صراعات جديدة في القارة اللاتينية.