آخر الأخبار

ترامب يعلن رسميا تغيير اسم “وزارة الدفاع” إلى “وزارة الحرب”

ترامب يعلن رسميا تغيير اسم “وزارة الدفاع” إلى “وزارة الحرب”

رصدالمغرب / سالم الطنجاوي


في خطوة مثيرة للجدل أثارت ردود فعل واسعة على الساحة السياسية والإعلامية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره الرسمي بتغيير اسم “وزارة الدفاع” الأمريكية إلى “وزارة الحرب”، معتبرا أن هذا الاسم “أكثر ملاءمة لوضع العالم الراهن”.

وعلى إثر خلفيات القرار، أوضح ترامب أن التسمية الحالية، التي اعتمدت منذ عام 1949 عقب الحرب العالمية الثانية، “لا تعكس حقيقة الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة على الساحة الدولية”، حيث أضاف في تصريحاته، بأن أمريكا لا تدافع فقط، بل تخوض الحروب، وهذا ما يجب أن يكون واضحا وصريحا أمام الشعب والعالم.

ويرى محللون أن الخطوة تحمل رسائل مزدوجة، فهي من جهة محاولة لإعادة صياغة الخطاب العسكري الأمريكي بطريقة أكثر مباشرة وواقعية، ومن جهة أخرى قد تزيد من الانتقادات الموجهة لسياسات واشنطن بوصفها قوة تدخلية تفضل الحلول العسكرية على الدبلوماسية.

ووسط ردود الفعل، هناك المعارضة الداخلية، والتي اعتبرت قيادات ديمقراطية منها أن القرار “يعكس نزعة عدوانية خطيرة، ويقوض صورة الولايات المتحدة كمدافع عن القيم والحرية”، بينما وسط المجتمع الدولي، فقد أبدت بعض الدول الأوروبية قلقها من التغيير، معتبرة أنه يعكس توجها نحو عسكرة السياسة الخارجية الأمريكية، بينما هناك المؤيدون، حيث في المقابل، رحب أنصار ترامب بالخطوة واعتبروها “شفافية سياسية تضع النقاط على الحروف” حول حقيقة الدور العسكري للولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن تغيير التسمية قد يبدو رمزيا في جوهره، إلا أن دلالاته تتجاوز الجانب الشكلي إلى إعادة تعريف العقيدة العسكرية الأمريكية، فبينما كان مصطلح “الدفاع” يوحي بالحماية والردع، فإن مصطلح “الحرب” يكشف عن تبني خطاب هجومي صريح يتماشى مع رؤية ترامب للعلاقات الدولية كـ”منافسة صفرية”.

ويبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كان هذا التغيير سيعتمد بشكل دائم في حال حصول ترامب على دعم مؤسسات الدولة، أم أنه سيبقى مجرد عنوان آخر مثير للجدل في مسيرته السياسية، حيث ما هو مؤكد أن القرار، سواء اتخذ على سبيل الجدية أو الاستفزاز، أعاد إلى الواجهة نقاشا قديما حول دور أمريكا في العالم، وهو هل هي قوة دفاعية تحفظ النظام الدولي، أم قوة حرب تفرضه بالقوة؟

إرسال التعليق