تطورات جديدة في ملف سقوط الطائرة و اتهامات بالتزوير وتأخر العدالة يثيران غضب ذوي الضحايا

رصد المغرب /

لا تزال قضية سقوط الطائرة التي هزت الرأي العام قبل ما يقارب خمس سنوات، تراوح مكانها وسط تساؤلات كثيرة واتهامات متزايدة بالتزوير والتلاعب بالأدلة الرسمية، وقد شهد الملف تطورات مثيرة بعد تصريحات نارية من السيدة المعنية بالحادث، والتي فقدت نجلها في ظروف وصفتها بـ”الغامضة”.

وفي تصريح مباشر من أمام المحكمة، أعربت السيدة عن استيائها العميق من مسار التحقيقات القضائية، ووصفت العدالة بـ”العاجزة عن الحسم”، متهمة جهات رسمية، من بينها مكتب الطيران المدني، بتزوير شهادة الطيران المرتبطة بحادث سقوط الطائرة، كما أكدت وجود تلاعب في محاضر التحقيقات الرسمية، مما يثير الشكوك حول نزاهة المسار القضائي برمّته.

وقالت السيدة، بعينين يغمرهما الحزن والغضب: “لقد مرت قرابة خمس سنوات على الفاجعة، ولا نزال ننتظر الحقيقة، ابني توفي في ظروف غامضة، واليوم نكتشف أن هناك وثائق مزورة وتحقيقات مغشوشة، فمن المسؤول؟ وأين هي العدالة؟”

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتعالى فيه صوت الرأي العام المطالب بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، لا سيما مع تضارب الروايات وتراجع ثقة المواطنين في شفافية الهيئات المشرفة على التحقيق.

وفي وسط مطالب بإعادة التحقيق وفتح الملف مجددا، هناك عدد من النشطاء الحقوقيين والمحامين المتابعين للقضية، هم بدورهم طالبوا بإعادة فتح الملف، ومؤكدين على التحقيق مع الجهات المتورطة في التزوير المزعوم، داعين إلى تدخل عاجل من الجهات العليا لضمان تحقيق شفاف ومستقل.

وفي انتظار رد الجهات المعنية، يبقى الملف مفتوحا على كل الاحتمالات، فيما يزداد الضغط الشعبي والإعلامي من أجل كشف الحقيقة وإنصاف الضحايا.