حي الزيتون في غزة. حي أُبيد عن آخره

آخر الأخبار

حي الزيتون في غزة. حي أُبيد عن آخره

رصدالمغرب / عبدالله السعدي


في مشهدٍ يختصر المأساة التي يعيشها قطاع غزة منذ أشهر، تحول حي الزيتون، أحد أكبر أحياء مدينة غزة وأكثرها كثافة سكانية، إلى أطلال بعد قصف مكثف ومتواصل أتى على الأخضر واليابس.

الحي الذي كان يعج بالحياة والأسواق والمنازل المتلاصقة، أصبح اليوم مساحة من الركام والغبار، لا يعلو فيها سوى صوت سيارات الإسعاف ونداءات فرق الإنقاذ التي تبحث تحت الأنقاض عن ناجين أو جثامين.

حي الزيتون ليس مجرد تجمع سكاني، بل هو ذاكرة تاريخية واجتماعية لغزة، يضم مساجد قديمة ومدارس وأزقة ضيقة كانت شاهدة على عقود من الحصار والمقاومة والحياة اليومية، حيث سكانه الذين تجاوز عددهم عشرات الآلاف وجدوا أنفسهم فجأة بلا مأوى، بعدما دمرت بيوتهم فوق رؤوسهم أو اضطروا إلى الفرار بأرواحهم نحو المجهول.

الدمار الذي لحق بالحي يعكس حجم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث البنية التحتية شبه معدومة، والأطقم الطبية تعمل فوق طاقتها رغم الخصاص في المستشفيات والأدوية والمعدات الطبية، و كذلك شح المواد الغذائية والمياه يفاقم المعاناة، وكل ذلك الوصف حسب شهادات الناجين، التي تروي قصصا مروعة عن عائلات كاملة دفنت تحت الركام، وأطفال فقدوا أهلهم، وأحياء محاصرة بالنيران.

إرسال التعليق