رسالة مفتوحة إلى الإعلام الوطني، والمنتظم الحقوقي، والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني
رسالة مفتوحة إلى الإعلام الوطني، والمنتظم الحقوقي، والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني
رصد المغرب
نحن عائلة المعتقل محمد الجرودي، نوجه إليكم هذا النداء الإنساني العاجل بعد أن دخل ابننا في إضراب مفتوح عن الطعام تجاوز خمسة عشر يومًا، رغم معاناته من أمراض مزمنة وخطيرة في القلب والضغط، إضافة إلى مرض في الرأس لم تكشف المندوبية العامة لإدارة السجون عن طبيعته رغم طلباتنا المتكررة. نخشى أن يكون المرض ذا طبيعة خطيرة كـ ورم دماغي، في ظل استمرار الإهمال الطبي الذي يعانيه داخل السجن.
مطالب أخينا مشروعة وبسيطة:
تمكينه من العلاج والتطبيب المنتظم وفق توجيهات الأطباء، وتوفير غذاء صحي ملائم لحالته الصحية.
تزويده بالأدوية التي وصفها له الطبيب في مواعيدها دون تأخير أو منع.
تمكينه من متابعة دراسته في سلك الماستر، وهو حق يكفله له القانون والدستور، لكن إدارة السجن ومشرف الدراسة عرقلوا تسجيله دون مبرر.
إننا نحمل السلطات المعنية والمندوبية العامة لإدارة السجون كامل المسؤولية عن أي تدهور في حالته الصحية، ونناشد كل الضمائر الحية، من إعلاميين وحقوقيين ونقابيين وبرلمانيين وفاعلين مدنيين، أن يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في إنقاذ حياة محمد الجرودي والضغط من أجل الاستجابة الفورية لمطالبه العادلة.
إن صمت المؤسسات وتجاهل الإعلام والهيئات الحقوقية أمام مأساة إنسانية بهذا الحجم يمس جوهر الكرامة الإنسانية التي ينص عليها الدستور المغربي والمواثيق الدولية.
فليكن صوت محمد الجرودي صرخة ضمير جماعي ضد الإهمال وضد تحويل السجون إلى فضاءات للعقاب الصامت بدل أن تكون فضاءات للإصلاح والرعاية.
نطالب بــ:
فتح تحقيق عاجل ومستقل في ظروف اعتقاله ووضعه الصحي.
نقله إلى مستشفى مدني مختص لتشخيص حالته الخطيرة.
ضمان حقه في التعليم والعلاج دون تمييز أو تعسف.
نحن لا نطلب امتيازًا، بل نطالب بالحد الأدنى من الحقوق الإنسانية التي لا تسقط مهما كان الحكم القضائي.
إنقاذ حياة محمد الجرودي اليوم مسؤولية وطنية وأخلاقية قبل أن تكون قانونية.
عائلة المعتقل محمد الجرودي
………7/11/2025
إرسال التعليق